شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة عدم السماح بالعودة إلى الفكرة القديمة الهادفة إلى تغيير النظام السوري مشيراً إلى أن عرقلة المقترح الروسي الإيراني ترمي إلى ذلك.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 21 نيسان/أبريل 2017 مع نظيره الصيني وانج يي نقلته “روسيا اليوم”: ” إن ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفائها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يهدف إلى تغيير النظام في سوريا.
وعبر لافروف عن قلقه إزاء ” رفض إرسال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إدلب هو محاولة لإجهاض تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن سوريا، وأن هذه الأعمال تثير القلق”.
ورأى لافروف أن هذا “الوضع خطير للغاية، لأنه من الواضح اليوم أن المعلومات الكاذبة حول استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي، تستخدم للتراجع عن قرار 2254، الذي ينص على تسوية سياسية بمشاركة كافة الأطراف السورية، والعودة إلى الفكرة الموجودة منذ فترة طويلة بشأن تغيير النظام في سوريا، وأنا على قناعة بأنه يجب ألا نسمح بحدوث ذلك”.
وأكد لافروف أن بلاده تسعى “لضم مزيد من فصائل المعارضة السورية إلى نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مبيناً أن الدول الضامنة للاتفاق وهي “روسيا وتركيا وإيران تعد آلية لمعاقبة مخالفي نظام الهدنة هناك”.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن عزم روسيا وتأكيدها على “بدء العمل الخاص بإعداد دستور سوريا الجديد”.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحفي في جنيف أمس الخميس تأجيل الاجتماع الثلاثي “الروسي والأمريكي والأممي” مبيناً أن واشنطن لن تستطيع المشاركة في الاجتماع دون ذكر الأسباب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية جددت منذ أيام قليلة تكذيبها الهجوم الكيماوي الذي شنّه طيران النظام الحربي يوم الرابع من نيسان الحالي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي والذي أودى بحياة أكثر من مائة مدني جلهم أطفال ونساء.