جددت قوات النظام المدعومة بالميليشيات الموالية لها اليوم السبت 22 نيسان/أبريل 2017 محاولاتها الهجومية على مواقع قوات المعارضة في أحياء دمشق الشرقية حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محاولة لاقتحام تلك الأحياء وإبعاد مقاتلي المعارضة منها وتهجير ساكنيها في وقت صعدت فيه من غاراتها الجوية وقصفها المدفعي الصاروخي على تلك المناطق.
وقال ناشطون ميدانيون إن مقاتلي المعارضة يخوضون معارك عنيفة عقب هجمات واسعة بالدبابات شنتها قوات النظام على حي تشرين واندلعت اشتباكات قوية على أطراف الحي بين الثوار والقوات المهاجمة وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل في محاولة للتقدم واقتحام الحي والسيطرة على مواقع خاضعة للمعارضة في أطرافه.
واستخدمت قوات النظام في معاركها مع قوات المعارضة الخراطيم المتفجرة من كاسحة الألغام الروسية وتزامنت الاشتباكات مع قصف بصواريخ أرض-أرض طالت مواقع الاشتباكات.
وتكبدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها خسائر بشرية وعسكرية خلال معاركها مع مقاتلي المعارضة في أحياء دمشق الشرقية إثر تصديهم لهجمات قوات النظام ومحاولاتهم اقتحام الأحياء المعارضة بحسب ناشطين.
واستهدفت المقاتلات الحربية التابعة للنظام أحياء دمشق الشرقية بعشرات الغارات الجوية حي القابون وبلدتي النشابية وحوش الصالحية في منطقة المرج ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين إضافة لوقوع دمار طال المباني السكنية.
وتشهد أحياء دمشق الشرقية حملة عسكرية وجوية غير مسبوقة بهدف ردع قوات المعارضة ومحاولة إبعادها عن العاصمة دمشق مستخدمة لذلك سياسة الأرض المحروقة التي تستهدف البشر والحجر لتنفيذ مخططاتها الرامية لتطبيق سياسة التغيير الديموغرافي التي باتت السمة البارزة لنهج نظام الأسد.
وتضع قوات النظام أهالي ومقاتلي المعارضة في تلك المناطق أمام أمرين أحلاهما مر فإما الرضوخ لمطالبها والتوقيع على اتفاق مصالحة وطنية كما يسمونها أو يتم إخراجهم منها بالباصات الخضر ما يدفع بمقاتلي المعارضة للصمود بوجه قوات النظام والميليشيات المساندة لها في المنطقة ويسعون لإفشال تلك المخططات رغم غزارة القصف وشدته.