استطاعت قوات النظام والميليشيات المساندة لها اليوم الأحد 23 نيسان/أبريل 2017 السيطرة على العديد من المناطق والمواقع الإستراتيجية في ريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع مقاتلي الفصائل المعارضة وبدعم جوي روسي لم يشهده الريف الحموي منذ انطلاقة الثورة السورية ضد نظام الأسد.
وقال ناشطون ميدانيون إن قوات النظام شنت هجوماً هو الأعنف على جبهة مدينة حلفايا بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال شمال حماة وبعد أن سيطرت على مدينة طيبة الإمام التي شهدت معارك ضارية مع مقاتلي المعارضة انهالت طائرات النظام وروسيا بعشرات الغارات الجوية بالقنابل الفراغية والفوسفورية والنابالم الحارق على مدينة حلفايا بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية في محاولة لاقتحام المدينة حيث وقعت اشتباكات وصفت بالقوية بين مقاتلي الفصائل المعارضة وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية واللبنانية ما دفع الثوار إلى التراجع عن مواقعهم في المدينة ومحيطها بسبب القصف العنيف وغير المسبوق الذي طال مواقعهم وتحركاتهم في المدينة.
كما تمكنت قوات النظام السيطرة على مناطق وبلدات الويبدة وتل الناصرية ومعسكر المطاحن وخربة السمان وزور الحيصة وزور أبو زيد عقب اشتباكات مع مقاتلي المعارضة الذين قاوموا في محاولة لصد هجمات قوات النظام المدعومة بسلاح الجو الروسي وراجمات الصواريخ وفقاً لمصادر في المعارضة.
وأفادت مصادر في قوات المعارضة المشاركة بمعركة ريف حماة أن قوات النظام وميليشياتها تكبدت عشرات القتلى والجرحى إضافة لتدمير آليات عسكرية على يد أبطالها في المعارضة الذين تصدوا لمحاولات عدة للتقدم والسيطرة على مدن الريف الحموي التي كانت قد سيطرت عليها المعارضة مؤخراً
ولقي 13 عنصراً من مقاتلي جيش العزة التابع للجيش السوري الحر مصرعهم خلال المعارك الدائرة على جبهات ريف حماة الشمالي كما تمكن مقاتلو جيش العزة من تدمير قاعدة كورنيت على جبهة الويبدة غرب طيبة الإمام بصاروخ تاو وقاعدة كونكورس على ذات الجبهة بصاروخ فاغوت إضافة إلى تدمير دبابتني من طراز T72 في رحبة خطاب وعلى جبهة طيبة الإمام بصاروخي تاو وتدمير ثلاث سيارات (بيك أب) على جبهة الويبدة بصاروخ تاو ومقتل طاقمها بحسب ما أعلنه جيش العزة خلال معاركه مع قوات النظام.
واستهدفت المقاتلات الحربية الروسية بعشرات الصواريخ الارتجاجية والمظلية مدينة اللطامنة ومحيطها بريف حماة الشمالي كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على المدينة بالتزامن مع قصف صاروخي من م قوات النظام المتمركزة في مطار حماة العسكري.
وكانت قوات المعارضة أعلنت أمس السبت عن تمكنها من السيطرة على عدد من الحواجز والمواقع في ريف حماة الشمالي كانت قد سيطرت عليها قوات النظام في وقت سابق.
وسيطرت قوات المعارضة مؤخراً على مناطق واسعة من قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي حتى وصلت إلى مشارف مدينة حماة وعلى مسافة بضعة كيلو مترات من مطار حماة العسكري الذي يعتبر خزان النظام ورمز القتل والتدمير بالنسبة لمناطق الشمال السوري.
يذكر أن قوات المعارضة أطلقت خلال الفترة السابقة ثلاث معارك هي “وقل اعملوا” و “في سبيل الله نمضي” و “صدى الشام” بهدف تحرير مناطق وقرى ريفي حماة الشمالي والغربي من قوات النظام والميليشيات المساندة لها.