خرجت مظاهرة شعبية حاشدة في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة السورية، الأحد 23 نيسان/ أبريل 2017، منددة باتفاقية المدن الأربع، ومطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين.
وقال ناشطون ميدانيون، إن ذوي المعتقلين والمدنيين من الأطفال والنساء والشباب والكهول تجمعوا في ساحة مدينة إدلب، في مظاهرة حاشدة حملت اسم “بدنا المعتقلين”، منددين باتفاقية المدن الأربع التي وقعتها هيئة تحرير الشام وأحرار الشام مع المفاوضين الإيرانيين برعاية قطرية، حيث أفرج النظام عن 750 معتقلاً جلهم موظفون لم يمض على اعتقالهم شهراً أو شهرين كحد أقصى، فيما ظل باقي المعتقلين في غياهب سجون الأسد دون معرفة أي شيء عن مصيرهم.
واعتبر المتظاهرون الاتفاق الآنف ذكره إجحافاً بحق الثورة السورية وأبنائها، فطالبوا بعدم استكمال عمليات إجلاء أهالي كفريا والفوعة، كوسيلة للضغط على النظام وأعوانه في سبيل الإفراج عن جميع المعتقلين من سجونه.
ورفعوا في مظاهرتهم شعارات ” سوريا تصرخ وتنادي باعوا ولادك بولادي” و “يا سوريا لا تهتمي والله بفديكِ بدمي”, مشيرين إلى الاتفاقيات السرية التي ينفذها قادة فصائل المعارضة مع النظام وأعوانه.
ويذكر أن أهالي مدينة معرة النعمان، خرجوا يوم الجمعة المنصرم في مظاهرة حملت اسم “استقلالنا الثاني بجلاء المحتل الروسي والإيراني” منددين بالاتفاقيات التي أفضت إلى تهجير السكان قسرياً من بيوتهم، فضلاً عن عمليات التغيير الديموغرافية التي شهدتها مدن حلب وحمص ودمشق والتي كان آخرها اتفاقية المدن الأربع.