حسان أبو حمزة سوري ترك الإسلام ليعتنق النصرانية.. تعرف عليه عن قرب أكثر!

تناقل ناشطون سوريون ووسائل إعلام مختلفة على الإنترنت خلال اليومين الماضيين نبأ يتعلق بالشاب السوري حسان أبو حمزة والذي ادعى أنه كان من مقاتلي جبهة النصرة أو قاضياً فيها حيث قرر في نهاية المطاف ترك الإسلام واعتناق المسيحية في مكان إقامته الجديد في ألمانيا.

وقام أبو حمزة بمهاجمة الإسلام وأفكاره وعقيدته معتبراً له ديناً يحرض على الكراهية والحقد ويلغي العقل وقام بوصف القرآن بالمتناقض، جاء ذلك في لقاءات مطولة على قناة الكرمة المصرية التي تبشر بالنصرانية وتتعرض بالنقد للإسلام.

وتعرض أبو حمزة في لقاءاته الثلاثة على قناة الكرمة إلى الآيات والأحاديث التي يراها متناقضة زاعماً أنها تدل على بطلان الإسلام!

فمن هو حسان أبو حمزة؟

وما هو تاريخه؟ وما الذي دفعه لترك الإسلام بل مهاجمة أفكار الإسلام وعقيدته؟

الناشط الإعلامي أحمد الصوراني في حديث خاص لمرآة سوريا، وضح بعض التفاصيل المتعلقة بأبي حمزة حيث قضى الصوراني قرابة عام كامل مع الشاب حسان في سجن صيدنايا ودارت بينهما حوارات ونقاشات مختلفة، تبين فيها أن حسان أبو حمزة يعاني من اضطرابات نفسية وفكرية تجعله شخصية متذبذبة ومتقلبة، بل خطرة إلى حد ما.

وحسب الصوراني فقد تنقل أبو حمزة بين عدة تيارات فكرية ودينية حتى وصل به المطاف إلى النصرانية، فهو في بداية الأمر التزم بالطريقة الصوفية من خلال ملازمته لأحد المشايخ الصوفية المعروفين في مدينته الطبقة في ريف الرقة شمال سوريا، إلا أنه اكتشف بعدها أن الشيخ يمارس الدجل والسحر والشعوذة ما دعاه لتركه، ثم اتجه إلى لبنان لينضم إلى حزب الله بهدف قتال اليهود، إلا أن الحزب رفض ضمه إلى صفوفه كونه من الطائفة السنية.

ثم التحق أبو حمزة بالخدمة العسكرية في سوريا، ومع انطلاق حرب العراق ودخول القوات الأمريكية حاول أبو حمزة الفرار من الخدمة ودخول العراق للمشاركة في قتال الأمريكان ولكنه فشل حيث تم اعتقاله وزجه في السجن، خلافاً لما زعمه أنه كان من قادة القاعدة في العراق بل من المؤسسين لتنظيم القاعدة هناك!

وخلال سجنه توفي والده حزناً عليه كما أكد ذلك أبو حمزة للناشط الصوراني، وهذا دفعه لأن يقرر الانتقام من النظام الذي حمله مسؤولية مقتل والده.

وبعد خروج أبي حمزة من السجن حاول أن ينتقم لمقتل والده من خلال، التقرب من المخابرات الجوية والعسكرية وأن يقنعهم أن يصبح عميلاً لهم لكشف المعارضين أو التنظيمات الإسلامية، وهو في نفس الوقت يحاول أن يوهم المخابرات أن هناك تنظيماً كبيراً وخطراً اسمه أسود التوحيد يهدف إلى تفجيرات داخل سوريا، وهذا سيجعل المخابرات بل النظام السوري ورأسه بشار الأسد يعيشون في رعب مما ينتظرهم حسب مخطط أبو حمزة.

كل ذلك اعتبره ابو حمزة نوع من الانتقام لوالده، يهدف على حد قوله إلى زعزعة النظام السوري، ولكن خطته كشفت في النهاية وتم اعتقال أبو حمزة وشابين معه هم في الحقيقة جميع أفراد تنظيم أسود التوحيد!.

تم ايداع أبو حمزة وأفراد تنظيمه الوهمي في سجن صيدنايا بعد تحقيق طويل وشاق، حيث تعرض أبو حمزة ومن معه من الشباب إلى تعذيب شديد في أقبية المخابرات الجوية.

في سجن صيدنايا عمل أبو حمزة على الاختلاط مع كافة التيارات الفكرية، وهو كان من نوع المجادل والمناقش فهو يريد أن يفهم ولكن بنفس الوقت كان شديداً في نقده، فتنقل بين الجماعات والتيارات الإسلامية المختلفة مبدياً اقتناعه بطرحها واحدة تلو الأخرى.

فبعد أن كان مقتنعاً بالصوفية قبل سجنه، أعجب بطرح حزب التحرير الإسلامي من خلال مخالطته أحد أعضائه في صيدنايا، ثم انتقل إلى السلفية الجهادية ثم السلفية العلمية وبعدها نبذ الكل، وخاصة بعد أن عرفوا ارتباطاته السابقة بالمخابرات الجوية، فتم اتهام أبو حمزة بالعميل وهذا ما دفعه لأن يحقد على كل التيارات الإسلامية في السجن فقرر الانتقال إلى المهجع الذي يتواجد فيه الشيوعيون والأحزاب الكردية، وقد وردت معلومات عنه أنه مال إلى الطرح الشيوعي الإلحادي الذي يناقض الإسلام.

ومع كل هذه الحقائق التي أدلى بها الناشط الإعلامي أحمد الصوراني، فإنه لا يمكن أن يكون حسان أبو حمزة من المقاتلين في صفوف جبهة النصرة كما يزعم فضلاً عن كونه من قاداتها أو قضاتها، فهو كان منبوذاً من السجناء السياسيين من أصحاب المنهج السلفي الجهادي وكان معروفاً بعمالته للمخابرات، وكثير من هؤلاء السجناء خرجوا من السجن وكانوا من المؤسسين للتنظيم في سوريا فكيف سيقبلون بضمه إلى صفوفهم.

لا شك أن حسان أبو حمزة عاش العديد من الأحداث القاسية ودخل السجن لفترات طويلة وتعرض للتعذيب الشديد من قبل النظام السوري، كل ذلك أثر على نفسيته بل أوجد لديه عقدة نفسية قد جعلته شخصية مضطربة ومتذبذبة، ولعل اعتناقه للمسيحية لم يكن سوى نزوة مؤقتة قد يتراجع عنها لاحقاً، أو قد ينتقل إلى دين آخر جديد.

أضف تعليق