تمكنت قوات سوريا الديمقراطية الأحد 23 نيسان/أبريل 2017 من محاصرة مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في سوريا وقطع طرق الإمداد عن عناصره بعد معارك عنيفة خاضتها مع عناصر تنظيم الدولة وفقاً لبيان صادر عنها.
وقال ناشطون وإعلاميون إن قسد استطاعت قطع طريق الإمداد عن عناصر تنظيم الدولة ولن يكون بمقدورهم استخدام الطريق المؤدي إلى دير الزور وتحرير مناطق ريف الرقة الشمالي وبالتالي قطع طريقهم مع العراق.
وأوضحت الناطقة باسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أنها حققت خطوة مهمة في حصار عناصر التنظيم وقطع إمداداتهم وإن “تمكن مقاتليها من السيطرة على طريقين يربطان الرقة بمدينة الطبقة والعاصمة دمشق، جعل من المستحيل تدفق مقاتلين جدد وذخائر إلى التنظيم، الأمر الذي أصبحت معه قواته محاصرة من أربع جهات.”
وأكدت الناطقة باسم قسد أن “الهدف النهائي لعملية «غضب الفرات” هو السيطرة على الرقة” معتبرة أن السيطرة عليها “لن تستغرق وقتاً طويلاً”.
وشن تنظيم الدولة عدة هجمات الأحد على مواقع قوات سوريا الديمقراطية بغية استعادة المناطق التي خسرها التنظيم في معاركه مع قسد ومحاولة كسر الحصار عن مدينة الطبقة والسعي لتعزيز قواته في المنطقة إلا أن مقاتلي قسد أفشلوا محاولاته الهجومية وتصدوا لعناصره ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت خلال الأيام السابقة عن البدء بالمرحلة الرابعة من عملية غضب الفرات بهدف تحرير مناطق ريف الرقة الشمالي من تنظيم الدولة ومحاصرته في مدينة الرقة تمهيداً للبدء بالمعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة بدعم التحالف الدولي.