أعلنت قنصليات وسفارات نظام الأسد في عدد من الدول العربية والأجنبية إيقاف العمل بتمديد جوازات السفر للسوريين “بشكل نهائي” اعتباراً من اليوم الاثنين 24 نيسان/أبريل الحالي في حين أوقفت سفارة النظام في الأردن العمل بتمديد جوازات السفر للسوريين وخارجها حتى “إشعار آخر”.
وقالت قنصلية النظام في اسطنبول على موقعها الإلكتروني إن ” العمل بتمديد جوازات ووثائق السفر قد توقف بشكل نهائي اعتباراً من 23 نيسان/أبريل 2017 ” دون أن تحدد أسباب ذلك القرار.
من جهتها أكدت سفارة نظام الأسد في الأردن أنه سيتم إيقاف العمل بتمديد جوازات السفر للسوريين في الأردن وخارجها اعتباراً من اليوم الاثنين 24 نيسان الحالي وذلك حتى إشعار آخر.
وأوضحت سفارة النظام في الأردن قائلة:”سيتم إيقاف استلام معاملات تمديد جوازات السفر للأخوة المواطنين المقيمين في الأردن وخارجها اعتباراً من يوم الاثنين الموافق 24/4/2017 وحتى إشعار آخر”.
وكانت عدة سفارات وقنصليات عربية وأجنبية أعلنت توقيف العمل بتمديد جوازات ووثائق السفر للسوريين بشكل نهائي أبرزها تركيا والكويت والسودان وبينها دول أوقفت العمل بالتمديد حتى إشعار آخر.
وعبر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم لمثل هذا القرار الذي يزيد من معاناة السوريين في دول اللجوء ويساهم في رفد خزينة النظام السوري بمزيد من الأموال التي ستكون الداعمة له في حربه ضد الشعب السوري.
ويأتي هذا القرار في ظل معاناة السوريين من صعوبات استخراج جوازات السفر أو حتى أي وثيقة من مناطق سيطرة النظام التي باتت حلم المواطن السوري بعد فرض رسوم إضافية ومبالغ طائلة تقدر بالدولار للراغبين بالحصول على الجواز الأغلى في العالم.
ويعتقد مراقبون أن اتخاذ مثل هذه الخطوة قد تدفع بالمواطنين السوريين سواء في الأردن أو غيرها من الدول إلى استخراج جوازات سفر جديدة ووثائق تتعلق بالسفر من مناطق النظام ومؤسساته ما يدر بأموال لقاء تلك الأوراق التي تعد ضرورة كبيرة للاجئين السوريين والمقيمين على الأراضي التركية والأردنية.
يذكر أن نظام الأسد حدد مؤخراً الرسم القنصلي للحصول على جواز سفر جديد بشكل فوري وأسرع بـ 800 دولار مبرراً ذلك بضرورة تسهيل استخراج الأوراق للمواطنين السوريين وتقديم الخدمات لهم بشكل أفضل في ظل غربتهم خارج بلدهم سوريا.