أحصى ناشطون ميدانيون خلال شهر نيسان/أبريل الجاري، خمسة مستشفيات تعرضت لاستهداف الطيران الحربي الروسي، و خرجت عن الخدمة بشكل كامل في محافظة إدلب وحدها.
و تتعمد الطائرات الحربية الروسية منذ بدء غاراتها عام 2015، استهداف البنى التحتية في المناطق المحررة، و على رأسها المستشفيات و النقاط الطبية الميدانية.
و العائد إلى المواقع الإخبارية التي تحظى بمراسلين ميدانيين في سوريا، سيرى أخبارًا شبه يومية عن استهداف هذه النقاط، و في الغالب يقول الناشطون إنّ الطائرات التي تستهدف المستشفيات روسية.
و خلال شهر نيسان الذي لمّا ينتهي، أحصى أحمد خطيب، مراسلنا في مدينة إدلب خروج 5 مستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، إضافة إلى عدة نقاط طبية صغيرة، خرجت عن الخدمة بفعل القصف المباشر، أو لتجنبه.
ففي 2 نيسان/أبريل، استهدفت طائرة حربية روسية المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان بـ 4 غارات جوية متعاقبة، أدى إلى تدمير كليّ للمشفى، أعلنت إدارته على إثرها خروجه عن الخدمة، و حرمان آلاف المدنيين في تلك المنطقة من المركز الطبي الوحيد فيها.
و في الرابع من شهر نيسان/أبريل، قصفت طائرة روسية مشفى الرحمة المجهزة بغرف عمليات، عقب ساعات قليلة من الهجوم الكيماوي الذي شنّه طيران الأسد على مدينة خان شيخون.
و استقبل مشفى الرحمة آنذاك عددًا كبيرًا من المصابين في الهجوم الكيماوي، و هو ما دفع الطيران الروسي إلى استهدافه، و قد أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة القصف، و وصول مداه إلى غرفة العمليات الأكثر تحصينًا في المشفى.
و في السابع عشر من نيسان/أبريل، قصفت طائرات حربية روسية مشفى الإخلاص في قرية شنان، ما أدى إلى تضرر أكثر من 70% من كتلة المبنى، خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
و في الثاني و العشرين من شهر نيسان/أبريل، تعرض مشفى قرية عابدين المركزي لقصف جوي شنّته طائرات حربية روسية – بحسب شهود عيان- أدى إلى خروج المشفى عن الكامل نتيجة الضرر الكبير الي لحق به.
و قال مراسلنا إنّ مشفى الشهيد وسيم حسينو في مدينة كفرتخاريم خرج عن الخدمة بعد استهدافه بغارات جوية روسية في الخامس و العشرين من شهر/نيسان أبريل.
و إضافة إلى هذه المستشفيات خرجت عشرات النقاط الطبية عن الخدمة نتيجة تضررها بالقصف العشوائي الذي يتم على المناطق المأهولة التي تحتضن هذه النقاط.
و ترافقًا مع خروج هذه المستشفيات عن الخدمة، يحصي الناشطون في كل استهداف عشرات القتلى و الجرحى من الكادر الطبي و الجرحى و المرضى و المراجعين داخل هذه المستشفيات، أو من المدنيين الذين يقطنون قربها.
و تدعي روسيا أنها تحارب الإرهاب في سوريا، فيما تشير كل التقارير الميدانية، سواء العسكرية منها أو المدنية أو الطبية، أنّ الطائرات الروسية تستهدف بأكثر من 95% من غاراتها مناطق مأهولة بالسكان.