بعد قيام جيش الإسلام اليوم الجمعة 28 نيسان/ أبريل 2017، باقتحام مقرات عسكرية لكل من فصيل فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اتهمت حركة أحرار الشام، فصيل جيش الإسلام كذلك باقتحام عدد من مقراتها واعتقال بعض عناصرها.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على ضرورة ضبط النفس داعية جميع الفصائل في الغوطة للتعامل مع الموقف بـ”مسؤولية أكبر ووضع الخلافات التي تضر بالمنطقة جانبا”.
وقالت الحركة إنها تابعت بكل حزن ومرارة ما يجري في الغوطة الشرقية من أحداث مؤسفة، تمثلت بقيام “مجموعات تابعة لجيش الإسلام بالهجوم على مقرات ومجاميع لبعض الفصائل في الغوطة، حتى طال ذلك الهجوم مقرات تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، مع اعتقال العديد من عناصرها ضمن حملة عسكرية مفاجئة بدأت صباح اليوم”.
وأشارت أحرار الشام أنها ستسعى مع وجهاء الغوطة الشرقية لحل الخلاف، مضيفة أنه لم يكن لديها علم مسبق بالاقتتال.
هذا وقد أدت الاشتباكات إلى مقتل مدنيين اثنين بينهم طفل صغير، بينما أوصلت بعض المصادر عدد القتلى والجرحى إلى العشرات.
وعلى خطى أحرار الشام دعا “لواء فجر الأمة” العامل بريف دمشق، لإيقاف الاقتتال بشكل فوري، والتحاكم لـ”شرع الله والرجوع للعقل والمنطق في حل الخلافات”.
يذكر أن الغوطة الشرقية شهدت قبل عام من الآن وبنفس التاريخ نشوب اقتتال بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وفتح الشام وفصائل أخرى من جهة أخرى، واستمرت نحو شهرين راح ضحيتها مئات المقاتلين وسط احتقان شعبي ومظاهرات رافضة لاقتتال لا يخدم إلا النظام بنظرهم، في حين وجهت أصابع الاتهام لجيش الإسلام بكونه يهدف إلى ابتلاع جميع الفصائل والتفرد ببسط نفوذه على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.