واصل الجيش التركي قصفه المدفعي المتقطع على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شمال محافظة الحسكة السورية، في استمرار للتوتر الذي بدأ في 25 من الشهر الجاري.
و قال الجيش التركي بالأمس إنّه ردّ وفق قواعد الاشتباك على مصادر انطلاق قذائف سقطت داخل الأراضي التركية، خرجت من بلدات تسيطر عليها ميليشيات PYD، الجناح السوري لمنظمة PKK الإرهابية.
و كانت مقاتلات حربية تركية قد شنّت غارات جوية على مركز كبير تابع لميليشيا PYD في كراتشوك بريف الحسكة، ما أدى إلى مقتل 28 عنصرًا و قياديًا، نشرت وسائل الإعلام الموالية لتلك الميليشيات صورهم و أسماءهم تباعًا.
و لم تسفر القذائف التي أطلقتها الميليشيات الكردية على الأراضي التركية عن وقوع أية خسائر بشرية، فيما تسبب القصف التركي المضاد بمقتل وجرح العشرات من عناصر تلك الميليشيات.
و قال ناشطون أكراد معارضون لحزب PYD إنّ عناصر الأخير فروا من نقاطهم القريبة من الحدود منذ ليلة أول أمس.
و تصنف تركيا منظمة PKK على قوائم المنظمات الإرهابية، كذا الحال بالنسبة لذراعها السوري PYD، و قامت تركيا رفقة الجيش السوري الحر بعملية عسكرية واسعة شمالي حلب، سميت بـ “درع الفرات” قطعت فيها الطريق على الميليشيات الكردية في السيطرة على أكثر من 90% من الشريط الحدودي، و منعت اتصال “كانتون عفرين” بـ “كوباني” و “الجزيرة”.
و ناشدت حسابات موالية للميليشيات الكردية الولايات المتحدة بفرض منطقة حظر جوي فوق المناطق التي تسيطر عليها، من أجل حمايتهم من قصف الطيران التركي.
و أبدت واشنطن و موسكو امتعاضهما من الغارات الجوية التركية على مناطق سيطرة الأكراد الانفصاليين، فيما أعلنت أنقرة أنها ماضية في هذه الغارات حتى إزالة التهديد بالمطلق.