توافقت الفصائل السورية المعارضة على المشاركة في مباحثات أستانة المزمع انعقادها يومي 3 و 4 أيار/مايو القادم وذلك استناداً لعوامل ومعطيات جديدة مرتبطة بآلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودخول جهات دولية ضامنة جديدة بعدما كان الأمر محصوراً بروسيا وتركيا وإيران.
وقال عضو وفد المعارضة السورية إلى آستانة العميد فاتح حسون اليوم الأحد 30 نيسان/أبريل 2017 إن “الفصائل اتخذت قراراً بالمشاركة في أستانة ,ستعلنه رسمياً في اليومين المقبلين” مؤكداً أنه لا يوجد “أي قرار بعدم الذهاب إلى أستانة ما لم تحدث مستجدات ولا سيما من قبل النظام وموسكو قبل موعد المؤتمر”.
وأوضح حسون أن ” عوامل جديدة إيجابية أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة على أن يتم البحث فيها ودراستها رسميا في جلسات المؤتمر” موضحاً أن هذه العوامل “ترتبط بآلية لتنفيذ وقف إطلاق النار قد تحمل في طياتها بعض الفوائد في حال التزم الروس بتطبيقها إضافة إلى دخول جهات دولية جديدة راعية للمؤتمر بعدما كان شبه محصور في روسيا وإيران مع العلم أن عدداً من المسؤولين كان أعلن عن تحركات لإشراك دول إضافية بينها قطر في مفاوضات آستانة إضافة إلى إمكانية دخول الولايات المتحدة على الخط ” بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.
وتحذر أطراف في المعارضة من خطورة الاقتتال الداخلي بين الفصائل ومدى تأثيره على الواقع الميداني السوري وعلى مباحثات أستانة وعلى أي قرار بشأن وقف إطلاق النار قد يتخذ.
واندلعت اشتباكات يوم الجمعة الماضي بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن جهة أخرى جرى خلالها تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما أسفر عن سقوط العشرات من الطرفين وسط اتهامات متبادلة بشأن المتسبب باندلاع المواجهات.
وكانت الخارجية الكازاخستانية أعلنت في العشرين من الشهر الجاري أن جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا ستعقد في “أستانة” يومي 3 و4 أيار المقبل مؤكدة أن كازاخستان لا تزال تنتظر تأكيد مشاركة الأطراف في اللقاء المرتقب وأن خارجية بلاده لا تملك معلومات تؤكد مشاركة الجميع موضحة أنه من الطبيعي ألا تكون مفاوضات مكتملة الأركان في حال عدم حضور أحد الأطراف.
يذكر أن الجولة الثالثة من محادثات أستانة حول الأزمة السورية عقدت الشهر الماضي دون إحراز أي تقدم يذكر بسبب غياب وفد المعارضة السورية وفي ظل استمرار خروقات وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها.