يعتزم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا التوجه هذا الأسبوع إلى كازاخستان للمشاركة في اجتماعات مع ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في سوريا.
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان لها يوم الاثنين 1 أيار/مايو 2017 أن دي ميستورا سيشارك في اجتماع أستانة بشأن سوريا مؤكدة أنه: ” سيدعم جهود ضامني وقف إطلاق النار ومشاركين آخرين لتهدئة الوضع العسكري”.
وأشارت الأمم المتحدة في بيانها إلى أن ” ذلك سيكون من المناسب جداً، لأنه يضع حالياً اللمسات الأخيرة على المشاورات الخاصة بالجولة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف”.
ويرى مراقبون أن جولة جديدة من المباحثات تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف خلال هذا الشهر يمكن أن تشكل نقلة نوعية في مسار المفاوضات وتفتح أفقاً للحل في سوريا فيما يراها الكثير كسابقاتها من الجولات التي لم تقدم ولم تؤخر بل زادت الطين بلة وازداد القتل والتهجير والتدمير على حد تعبيرهم.
وكانت الجولة الخامسة من مباحثات السلام في جنيف التي تشرف عليها الأمم المتحدة عقدت في نهاية مارس (آذار) 2017 ولم تحقق أي تقدم في إيجاد حل في سوريا ونجحت بالاتفاق على مواصلة المباحثات وعقد جولة جديدة.
كما طالب دي ميستورا في الشهر الماضي روسيا والولايات المتحدة بضرورة التعاون فيما بينهما والعمل على إنهاء الحرب في سوريا وفتح الطريق أمام مفاوضات جادة على حد تعبيره.
ولم يتم إلى الآن تحديد موعد لعقد الجولة الخامسة من محادثات جنيف التي تعول عليها الأمم المتحدة كثيراً بعد مناقشات منتظرة مع مندوبي الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وتعقد يومي 3 و4 أيار الحالي الجولة الرابعة من المفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة بعد ثلاث جولات لم تحقق أي تقدم في مسار اتفاق وقف إطلاق النار الذي شهد خروقات مستمرة من طيران النظام وروسيا وقوات النظام وميليشياتها الموالية لها في مناطق مختلفة من سوريا .