ضربت عاصفة مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة اليوم، الثلاثاء 2 أيار/مايو 2017، مخيم زوغرة لمهجري حي الوعر، التابع لمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون ميدانيون، إن عاصفة مصحوبة برياح شديدة وأمطار غزيرة ضربت مخيم زوغرة الذي يقطن فيه المئات من مهجري حي الوعر، وأدت لاقتلاع العديد من الخيام، وغرق جز كبير منها بالطين، في ظل وضع إنساني سيء للغاية.
وكانت مئات العائلات قد هجرت من حي الوعر، آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، بمدينة حمص، بموجب الاتفاقية التي أبرمت قبل شهرين بين لجنة مفاوضات الحي ووفد النظام برعاية روسية، والتي أفضت إلى تهجير السكان، بعد حملة شرسة استخدم فيها النظام طائراته الحربية للضغط على لجنة التفاوض من أجل القبول بشروطه.
وكان نص الاتفاقية يفضي إلى تهجير أهالي حي الوعر على دفعات كل أسبوع لمدة شهرين، باتجاه إدلب وريف حلب وريف حمص الشمالي.
واستقبلت مدينة جرابلس منذ بدء العمل بالاتفاقية خمس دفعات، يصل عدد الخارجين في كل دفعة إلى حوالي الـ 2000مهجر، وهي الأكثر استقبالاً لمهجري الحي منذ بدء عملية التهجير.
يعاني مهجرو حي الوعر الذين اختاروا مدينة جرابلس وجهة لهم، ظروفاً إنسانية صعبة للغاية في مخيم زوغرة، نتيجة انعدام مقومات الحياة فيه، وغياب المنظمات الإنسانية عنه.
يقول ناشطون من مدينة جرابلس إن الجانب التركي يمنع دخول المنظمات الإنسانية إلى مخيم زوغرة باستثناء الهلال الأحمر التركي والذي لم يقدم خدمات جيدة للمهجرين.
مدينة جرابلس باتت تحت تصرّف الجانب التركي، بعد تحررها من سيطرة تنظيم الدولة العام الماضي، من خلال معركة درع الفرات التي أطلقتها تركيا بمشاركة عدد من الفصائل المعارضة بهدف تحرير الخط الحدودي معها من التنظيمات الإرهابية.
من الجدير بالذكر أن وجهة الدفعة القادمة “الثامنة” من مهجري حي الوعر ستكون يوم الخميس القادم، إلى مخيم زوغرة بريف حلب.
ووصلت صباح يوم أمس، الاثنين، الحافلات التي تقل الخارجين ضمن الدفعة السابعة، إلى ريف إدلب بعد تأخير دام لساعات بسبب عرقلة قوات النظام.