الأمم المتحدة تبدي قلقها بشأن مئات الآلاف المحاصرين في الغوطة الشرقية

أبدت الأمم المتحدة مجدداً قلقها الشديد حول أوضاع مئات الآلاف المحاصرين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي يوم أمس الاثنين: “إن منظمته لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني للمحاصرين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة”.

وتناول دوجاريك نواح عدة تأثرت بسبب الحصار المفروض على الغوطة منذ العام 2012، فهناك 400 ألف مدني يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب توقف الحركة التجارية ودخول السلع إلى الغوطة ما أدى لارتفاع كبير في الأسعار، وفيما يتعلق بالوضع الطبي فيزداد سوءً وتدهوراً مع استمرار القصف على مناطق الغوطة وضعف الامكانيات الطبية والاستهداف المتكرر للمشافي كان آخرها استهداف مستشفى سامس في إربين بالغوطة الشرقية يوم أمس وانهياره أجزاء كبيرة منه وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.

وقال المتحدث الأممي إن منظمته مستعدة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان الغوطة الشرقية في حال التوصل إلي وقف مؤقت لما وصفه بالعنف من مختلف الأطراف.

يذكر أن قوات النظام تشن منذ أكثر من شهر حملة واسعة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بهدف الضغط على المعارضة وإرغامها على الخضوع للمصالحة أو التهجير أسوة بمناطق أخرى تم افراغها من أهلها كمضايا والزبداني مؤخراً.