عاد الحديث من جديد حول إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين في سوريا، بعد أن تم طرح الفكرة لأكثر من مرة سابقاً.
وكانت روسيا قد طرحت مقترحاً يشمل إنشاء أربع مناطق آمنة لتخفيف التصعيد العسكري في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا.
ووفق المقترح الروسي فإن ما سميت بمناطق تخفيف التصعيد الأربع وهي بتعبير آخر مناطق آمنة نسبياً، يتم فيها ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة في حدود تلك المناطق، وكذلك ضمان تحسين الوضع الإنساني فيها، وتهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وفي مؤتمر صحفي جمع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مع نظيره التركي اليوم 3 أيار/مايو 2017، في منتجع “سوتشي” جنوبي روسيا، أكد الطرفان على أن الحل الوحيد الممكن للصراع السوري هو الحل السياسي.
وقال “بوتين” إن فكرة إقامة مناطق آمنة تتضمن عدم تحليق الطيران الحربي فوق تلك المناطق، شريطة عدم إجراء أي أنشطة عسكرية فيها.
وأضاف الرئيس الروسي أن تلك الفكرة تتمتع بدعم واسع، لكنها بحاجة لمزيد من المناقشات بشأن تفاصيل عملها، وسيتم تحديد التفاصيل المهنية حولها في سياق اتصالات بين وزارات الدفاع وهيئات الاستخبارات للدول الضامنة للهدنة في سوريا.
وأكد “بوتين” على دعم روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الراعية للهدنة لفكرة المناطق الآمنة، فيما أشار إلى أنه ناقش هذه الفكرة مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” خلال مكالمتهما الهاتفية يوم أمس، الثلاثاء، وبحسب ما فهم من ترامب، فإن الإدارة الأمريكية تؤيد هذه الأفكار.
واعتبر أن إقامة المناطق الآمنة يجب أن يؤدي لتعزيز المصالحة ونظام وقف إطلاق النار، وبدء الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، لاستعادة وحدة الأراضي السورية بالكامل وتشكيل قيادة موحدة للبلاد.
وسبق للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن طرح مراراً وتكراراً فكرة إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين السوريين من القتال الحاصل في بلادهم.
كما أن “دونالد ترامب” قد أعلن عقب تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة، أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا دون أن يذكر تفاصيل عن هذه المناطق.