تصاعدت التكهنات بشأن خوض مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، للحياة السياسية بعد إعلانه عن بدء جولة لجميع أنحاء الولايات المتحدة وقيامه بعدة زيارات مفاجئة لعدة أسر بعضها مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم توجه مارك السياسي المعروف والمناهض لترامب.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن مارك يعتزم لقاء العديد من الأميركيين وجها لوجه في كل الولايات الـ50 مع تزايد المؤشرات على أنه قد يعتزم قريبا ترشيح نفسه للرئاسة.
وكشفت إحدى الأسر في ولاية أوهايو التي صوتت لصالح ترامب، أن السلطات أخبرتها أن ضيفا سيأتي لزيارتها ليلا لكنها لم تعلم أنه مارك زوكيربرغ نفسه إلا قبل 20 دقيقة فقط من بدء تناول أفرادها العشاء.
وذكرت صحيفة “ذا فينديكيتور” المحلية أن مارك تناول العشاء مع آل مور، وذلك بعد أن طلب من فريق العمل البحث عن أشخاص ينتمون إلى الحزب الديمقراطي لكنهم صوتوا لترامب.
وأعرب أفراد الأسرة عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة المفاجئة، وأشاروا إلى أن الحوار بينهم لم يقتصر على السياسة إنما تطرق أيضا إلى عمل رب الأسرة دانييل مور وزوجته ليزا مع دار للأيتام في أوغندا.
وأضافوا أن مارك من جانبه يعتزم أيضا فتح صندوق لجمع التبرعات لصالح الأيتام. وذكر دانييل أنهم سعدوا بالتعرف إلى رجل لطيف ومتواضع ويسهل التحدث معه. وقالت العائلة إن الملياردير الشاب أوضح لهم أثناء زيارته أنه لا يعتزم الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020.
وكان زوكيربرغ قد أصدر بعض التصريحات وكتب بعض الخواطر على فيسبوك العام الماضي أشار من خلالها إلى احتمال خوضه الرئاسة، ودافع في أخرى عن أهمية المجتمع المدني.
أعلن زوكيربرغ في تدوينته أن التحدي الذي وضعه لنفسه 2017 هو التلاقي مع الناس العاديين والحديث معهم مباشرة، على أن ينجز هذا الهدف بحلول نهاية العام بحسب مجلة وايرد. وبعد أن زار 20 ولاية من قبل، فإنه سيضع نصب عينيه زيارة 30 ولاية أخرى لم يزرها لتحقيق هذا الهدف.
وقال زوكيربرغ لموقع بازفيد الأميركي فى يناير الماضي إنه لا يعتزم الترشح للرئاسة عندما أعلن عن التحدي لأول مرة، ويقول أحد ممثلي فيسبوك إن نيته هي التعرف على مختلف الجماعات الأميركية التي تستخدم فيسبوك بشكل عام دون أي غرض سياسي.
ويحاول زوكيربرغ تجنب إظهار انتمائه السياسي، في الوقت الذي كانت فيه شركته غارقة في النزاعات السياسية التي بلغت ذروتها حين واجهت اتهامات بتأثيرها على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية.