علّق رئيس الوفد الروسي باجتماع الأستانة الخاص بمناقشة الشأن السوري، على انسحاب بعض أعضاء وفد فصائل المعارضة من الاجتماع، احتجاجاً على اتفاق المناطق الآمنة الذي تم التوقيع عليه من قبل الدول الضامنة الثلاث، روسيا وإيران وتركيا.
ووصف “ألكسندر لافرينتيف” تصرف المعارضة خلال التوقيع على مذكرة الاتفاق بأنه عجز عن ضبط النفس وانعدام أي خبرة للعمل السياسي الدبلوماسي.
وأضاف المسؤول الروسي “ربما هناك مشاعر تجمعت داخل أفئدة معارضين معينين، لكنني أعتقد أن هناك مشاعر تجمعت في أفئدة أعضاء الوفد الحكومي أيضا لاسيما أن الحكومة تحارب الإرهاب منذ 6 سنوات. ولا أعتقد أن ذلك سيؤثر بأي شكل من الأشكال على تطورات الأوضاع في سوريا”.
وكان ممثل فصيل “فيلق الشام” المعارض في اجتماع أستانة، الرائد “ياسر عبد الرحيم” قد اعترض عند البدء بقراءة مذكرة الاتفاق قائلاً “إيران مجرمون، ولا نرضى أن توقع”، لينسحب بعدها من الاجتماع مع عدد من أعضاء الوفد من بينهم “الناطق باسم وفد المفاوضات “أسامة أبو زيد”.
ووقّعت روسيا وإيران وتركيا في وقت سابق من اليوم خلال اجتماع محادثات السلام في العاصمة الكازاخستانية، آستانة، مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، إلى أن وفد المعارضة لم يوافق على تلك المذكرة، معتبراً أن المناطق الآمنة، تهدد وحدة الأراضي السورية.
وستشمل اتفاقية المناطق الآمنة كل من إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص، والاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.