واصلت قوات النظام وحليفتها روسيا السبت 6 أيار/ مايو 2017 استهدافاتها الجوية والمدفعية على الأحياء السكنية في حي القابون شرق العاصمة دمشق، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بهدف اقتحام الحي، على الرغم من دخول اتفاق تخفيف التوتر حيز التنفيذ منذ ساعات.
وقال ناشطون ميدانيون، إن الطائرات الحربية نفذت عدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار على الأحياء السكنية في حي القابون، ما أسفر عن سقوط إصابات بين المدنيين، إضافة إلى حدوث دمار واسع ونشوب حرائق في منازل المدنيين.
كما استهدفت قوات النظام والميليشيات المساندة لها بقذائف المدفعية الثقيلة وخراطيم ال TNT المتفجرة حيي القابون وتشرين، ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة طالت الجامع الكبير في حي القابون إضافة إلى حدوث خسائر أخرى في الممتلكات العامة والخاصة بالحيين.
وتعرضت التجمعات السكنية في بلدة المحمدية ومدينة كفربطنا لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بينهم طفل إصابته خطيرة في مدينة كفربطنا، فضلاً عن وقوع أضرار مادية في النقاط المستهدفة.
هذا شنت قوات الأسد المدعومة بميليشيات أجنبية وطائفية هجوماً عنيفاً على عدة محاور من جبهات حيي القابون وتشرين في محاولة منها للتقدم باتجاه مواقع سيطرة المعارضة، ودارت عقبه معارك عنيفة بين الطرفين، تبادلا فيها القصف المدفعي والصاروخي، دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويذكر أن اتفاق “تخفيف التوتر” في سوريا، دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليلة اليوم، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.