وجّهت منظمة “هيومن رايتس ووتش” خطاباً إلى كل من المغرب والجزائر، تدعوهما فيه إلى ضرورة توفير اللجوء والحماية للمهاجرين السوريين العالقين على الحدود بين البلدين.
وقالت “سارة ويتسن”، وهي المدير التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رايتس ووتش ” فيما تتجادل السلطات الجزائرية والمغربية حول أي دولة عليها قبول السوريين، هناك رجال ونساء وأطفال عالقون في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود بين البلدين، ينامون في العراء، غير قادرين على تقديم طلبات اللجوء”.
ويصل عدد المهاجرين السوريين العالقين منذ 17 شباط/فبراير الماضي، بالحدود المغربية الجزائرية، إلى 55 فردا، بينهم 20 طفلا و17 امرأة.
وكان المهاجرون السوريون العالقون على حدود المغربية الجزائرية قد وجهوا، الأسبوع الماضي، نداءً لملك المغرب من أجل مساعدتهم والسماح لهم بالدخول للأراضي المغربية.
إلى أن المغرب رفضت استقبال العالقين، حيث قال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية وشؤون الهجرة، إن “حدود المغرب مغلقة وتخضع لمراقبة دائمة، ولا يمكن أن تفتح في وجه الهجرة غير الشرعية التي قد تؤثر سلباً على أمن المغرب والمغاربة”.
ويعاني اللاجئون السوريون العالقون في منطقة صحراوية على الحدود بين المغرب والجزائر ظروفاً إنسانية صعبة، حيث تنعدم في تلك المنطقة أدنى مقومات الحياة، في ظل غياب المنظمات الإنسانية.