أكد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم اليوم الاثنين 8 أيار/ مايو 2017، أن حكومته ستلتزم بشروط خطة روسيا بإقامة مناطق تخفيف التوتر ما دام مقاتلو المعارضة ملتزمين بها، حسب وكالة رويترز.
ودعا المعلم في مؤتمر صحفي تم بثه على التلفزيون “إلى مساعدة الفصائل التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية وتود إخراج جبهة النصرة من مناطقها”.
وقال المعلم إن محادثات سلام منفصلة تجرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف لا تحرز تقدماً، وأضاف “مع الأسف ما زال مسار جنيف يراوح لأننا لم نلمس بصدق وجود معارضة وطنية تفكر ببلدها سوريا بدلاً من تلقيها تعليمات من مشغليها وحتى يحين ذلك فلا أعتقد بوجود إمكانية للتقدم…البديل الذي نسير في نهجه هو المصالحات الوطنية”.
ونوه المعلم إلى أنه لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لمراقبة تطبيق الاتفاق، وأن الضامن الروسي أوضح أنه سيكون هناك نشر لقوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة لهذه المناطق. “إذاً لا دور للأمم المتحدة أو للقوات الدولية في هذه المناطق”.
وأضاف المعلم أيضاً أن الولايات المتحدة خلصت فيما يبدو إلى وجوب توصلها لتفاهم مع روسيا للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وحذر المعلم من دخول قوات أردنية للأراضي السورية دون تنسيق مع دمشق وقال إن ذلك سيعد عملاً عدائياً لكنه أضاف أن المواجهة ليست واردة مع الأردن.
وقال المعلم إن السيطرة على دير الزور التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، هدف أساسي لقوات الحكومة وإن لها أهمية بالنسبة للسوريين العاديين أكثر من السيطرة على محافظة إدلب شمال غرب البلاد الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
واعتبر المعلم إن ما يفعله الأكراد السوريون في قتال “التنظيم المتشدد مشروع” في تلك المرحلة ويقع في إطار الحفاظ على وحدة سوريا.
ويذكر أن كلاً من إيران وتركيا وقعت على الاتفاق الذي طرحته روسيا خلال محادثات لوقف إطلاق النار في سوريا عقدت في أستانة الاسبوع الماضي ودخل اتفاق تخفيف التصعيد حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة.