شدد رئيس الوزراء السوري السابق ورئيس هيئة المفاوضات العليا رياض حجاب على ضرورة تنسيق جهود الفصائل وتوحيد رؤيتها في ضوء المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية داعياً إلى تأطير العمل المؤسساتي الذي يؤسس للمرحلة القادمة وتوحيد كافة الجهود وبناء مؤسسات مدنية تمثل رؤية وأهداف الشعب السوري.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده في انقرة مع عدد من القادة السياسيين والعسكريين من ممثلي فصائل وقادة المعارضة السورية وفق ما ذكرت وكالة قاسيون للأنباء يوم الأحد 7 أيار/مايو 2017.
وأشار «حجاب» “لخطورة المرحلة التي تمر بها الثورة” داعياً القادة السياسيين والعسكريين إلى “بذل جهود تمكن من رسم صورة حقيقية عن فصائل المعارضة، وعن إدارتها للمناطق التي تسيطر عليها”.
وأوضح حجاب أن هناك متغيرات حقيقية على الساحة الدولية من النظام السوري وخاصة بعد مجزرة «خان شيخون» التي ارتكبها النظام مشيراً إلى أن مسؤولين أمريكيين التقاهم وأكدوا له أن: “الإدارة الأمريكية جادة بالفعل في إيجاد حل سياسي في سوريا، يستثني الأسد من أي دور في المرحلة المقبلة”.
وقال رئيس هيئة المفاوضات العليا إن أولويات الإدارة الأمريكية في سوريا هي “محاربة تنظيم الدولة، بموازاة العمل مع الشركاء الدوليين، في إيجاد الحل السياسي الذي يستثني الأسد، بالإضافة الى كبح جماح التدخل الإيراني في الدول العربية”.
وتجددت خروقات قوات النظام والميليشيات الموالية لها في عدة مناطق من سوريا رغم التزام روسيا بضمان عدم انتهاك الاتفاق الذي وقعت عليه كل من روسيا وإيران وتركيا منذ يومين.
يذكر أن اتفاق تخفيف التوتر يشمل أربع مناطق في سوريا هي إدلب وأجزاء من اللاذقية والغوطة الشرقية وحمص وحماة وحلب.