تنظيم الدولة تصدى لهجمات قوات النظام شرق حلب وكبدها قتلى وجرحى

شنت قوات النظام والميليشيات الموالية لها اليوم الثلاثاء 9 أيار/مايو 2017 هجوماً واسعاً على مواقع تنظيم الدولة في المناطق المتبقية تحت سيطرته بريف حلب الشرقي حيث وقعت معارك عنيفة بين الطرفين تصدى خلالها التنظيم للقوات المهاجمة وتمكن من تكبيدها خسائر في العتاد والأرواح وسط قصف جوي روسي أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين.

وقال ناشطون ميدانيون إن عناصر تنظيم الدولة تصدوا لهجمات قوات النظام المدعومة بالميليشيات العراقية والأفغانية نحو مواقع تنظيم الدولة في بلدة المهدوم ومطار الجراح العسكري بريف حلب الشرقي في محاولة للتقدم والسيطرة على تلك المناطق حيث بدأت التمهيد المدفعي والصاروخي على قرى سمومة ورسم الفالح المتاخمة والقريبة من بلدة المهدوم وتقدمت قوات النظام وميليشياتها من المحور الغربي حيث دارت اشتباكات قوية بين الطرفين استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة والقذائف وتمكن تنظيم الدولة من إرغام القوات المهاجمة على الانسحاب إلى مواقعها على وقع ضربات عناصر التنظيم.

كما تمكن تنظيم الدولة من قتل وجرح عدد من قوات النظام وميليشياتها قرب قرية العطشان بعد عملية تسلل لمجموعة من التنظيم إلى القرية وكذلك استطاعوا تدمير عربتين عسكريتين واغتنموا أسلحة وذخيرة بحسب التنظيم.

وشنت قوات النظام هجوماً واسعاً نحو محيط مطار الجراح العسكري ومدينة مسكنة في محاولة للتقدم والسيطرة على تلك المواقع في المنطقة إلا أن عناصر تنظيم الدولة أحبطوا الهجوم وأجبروا القوات المهاجمة على التراجع إلى أماكنها بعد قصف مكثف تركز على تجمعاتها وأرتالها التي حاولت التقدم.

وترافقت الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهات ريف حلب الشرقي مع قصف جوي روسي استهدف قرية دبسي فرج ما أسفر عن سقوط ثلاثة مدنيين وتعرضت كذلك قرى رسم الفالح والمهدوم وكشيش ومسكنة والمسحة بريف حلب الشرقي لقصف مماثل تسبب بوقوع جرحى من المدنيين وأضرار مادية كبيرة.

تسعى قوات النظام للتقدم والتمدد في مناطق ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم الدولة الذي انحسرت مناطق سيطرته في ذلك الريف بعد معارك عنيفة خاضها مع قوات درع الفرات المدعومة من الجيش التركي في مدينة الباب والبلدات والقرى المحيطة بها.

يذكر أن عناصر تنظيم الدولة قام بتسليم قوات النظام العديد من البلدات والمواقع في ريف حلب الشرقي دون أي اشتباكات أو قتال ما يدعو للتأكيد أن تعاوناً بي قوات النظام وعناصر تنظيم الدولة يتم دون شك.

أضف تعليق