دخلت مناطق “تخفيف التصعيد” كما أطلق عليها الموقعون والمجتمعون في أستانة يومها الرابع في ظل استمرار الخروقات والانتهاكات من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها في العديد من القرى والبلدات الخاضعة لاتفاق تلك المناطق في محاولة منها التقدم بعد فشل جميع محاولاتها الهجومية الرامية لاقتحامها.
اقترحت روسيا المقترح القاضي بإنشاء مناطق تخفيض التصعيد الأربع لتشمل عدة مناطق من سوريا ما لاقى ترحيباً من عدة دول رأت فيه بارقة أمل في التوصل لحل سياسي في سوريا.
وفي ختام مباحثات الجولة الرابعة من أستانة التي انعقدت في العاصمة الكازاخستانية يومي 3 و4 أيار الحالي بمشاركة جميع الأطراف ومشاركة أمريكية وقعت الدول الراعية لاجتماع أستانة روسيا وتركيا وإيران على مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها لكن فصائل المعارضة السورية رفضت المذكرة جملة وتفصيلاً واعترضت على توقيع إيران على المذكرة وتنصيبها راعية للإتفاق وهي التي تمارس القتل والإجرام بحق أطفال ونساء سوريا.
وقال ناشطون ميدانيون إن قوات النظام استهدفت اليوم الثلاثاء 9 أيار/مايو 2017 الأحياء السكنية في مدينة عربين بقذائف الهاون والمدفعية ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين كما طال القصف مدينة زملكا موقعاً أضراراً مادية في الأبنية والممتلكات.
وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق جرحت امرأة وطفل إثر قصف قوات النظام بقذائف المدفعية مدينة دوما.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها ومقاتلي المعارضة على محور «بيت نايم» في الغوطة الشرقية استمرت لساعات وسط تبادل القصف بكافة أنواع القذائف والأسلحة وتمكنت قوات المعارضة من التصدي لمحاولة قوات النظام التقدم على تلك الجبهة واقتحامها.
وأعلنت قوات المعارضة أنها تمكنت من قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام إثر كمين محكم كان قد نصبه لهم الثوار في تلك المنطقة.
وفي جبهات ريف حماة الشمالي قصفت قوات النظام والميليشيات الموالية لها المتمركزة في مدينة «محردة» الأحياء السكنية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي محدثة أضراراً كبيرة.
وشنت المقاتلات الحربية التابعة لنظام الأسد عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية تركزت على قرية الزكاة ومدينة اللطامنة والأراضي الزراعية المحيطة بها وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في مدينة اللطامنة ما أدى لوقوع دمار واسع في الأبنية والممتلكات.
وكانت قوات النظام والميليشيات الداعمة لها انتهكت منذ الساعات الأولى لاتفاق تخفيف التوتر الهدنة المعلنة وقصفت العديد من المناطق والقرى في أرياف حماة وحمص ودرعا ودمشق في محاولة لكسب المزيد من المناطق والسيطرة عليها.
يذكر أن قرى وبلدات ريف حماة الشمالي ضمن اتفاق تخفيف التوتر الموقع في أستانة مؤخراً إلا أن روسيا أعلنت أنها تقوم بقصف مواقع جبهة النصرة الإرهابية بينما يرابط على جبهات القتال في ريف حماة الشمالي عناصر الجيش السوري الحر ما يدحض المزاعم الروسية.