بهجت سليمان يتوعد بحرب قوية مؤلمة ومقاومة شعبية للقوات المتأهبة جنوباً

حذر سفير نظام الأسد السابق في الأردن «بهجت سليمان» اليوم الأربعاء 10 أيار/مايو 2017 من «حرب قوية، ومقاومة شعبية بالتعاون مع الأصدقاء ستكون مؤلمة للغزاة» تخطط لها «القوات الأمريكية والإسرائيلية» للتدخل في سوريا من محوري درعا والجولان.
وتوقع السفير السابق بحسب صحيفة رأي اليوم أن تشهد الجبهة الجنوبية تصعيداً عسكرياً بالإضافة إلى احتمال فتح جبهات أخرى بشكل متواز قائلاً:”نعم سيحاولون تصعيد الجنوب وإدلب بآن واحد وربما جبهة ثالثة بآن واحد”.

وأضاف سليمان قائلاً: «دخول الأصلاء مباشرة للميدان وعلى المكشوف، بعد فشل الوكلاء وأدواتهم الإرهابية والإعرابية والتركية“.

وأشار إلى أن “أمريكا ستلجأ إلى توتير الجنوب بشن حرب مباشرة ومباغتة على دمشق من خلال الجنوب” مؤكداً أن هذه الخطوة التي وصفها بـ الحمقاء”ستقلب الطاولة عليهم تماماً” مهدداً بمفاجأة لأمريكا وحلفائها ومقاومة شعبية “قاصمة للظهر” على حد تعبيره.

وقال سليمان:”سوف تقوم هذه القوات بالدخول للأراضي السورية في درعا ستجد مساندة وفي السويداء ستجد مقاومة وفي القنيطرة ستجد مفاجأة”.

وأضاف السفير السابق: “لن أبالغ وأقول بأن سلاح الجو الروسي سيقصف قوات أمريكية أو بريطانية لكن حرب مقاومة شعبية بالتعاون مع الأصدقاء ستكون مؤلمة للغزاة وحين نستذكر سيناء محيدلي وحميدة الطاهر وغيرهم وماذا فعلوا بالجنوب اللبناني سنقول بأن التاريخ سينجب جنوباً سورياً, أعتقد وقتها إن بعض العمليات النوعية في الجولان ستشكل فارقاً مهماً ليس فقط في معركة الجنوب بل في الحرب الدائرة في سوريا”.

ونفت السلطات الأردنية صحة الصور التي نشرتها “الميادين” أمس الأول لتجمع قوات قالت إنها ستدخل الأرض السورية مؤكدة أنها “مفبركة” وأن هذه الصور تعود لمستودع “تالف” أو “سكراب” لقطع عسكرية يقوم الجيش الأردني بتخزينها على بعد 50 كيلومتراً جنوبي الحدود مع سوريا وفقاً لمصادر مطلعة.

واعتبر وزير خارجية النظام وليد المعلم أنه سيتم التعامل مع أي قوات أردنية تدخل الأراضي السورية باعتبارها قوة معادية بينما قال المتحدث باسم الأردن إن بلاده ستدخل في العمق السوري فيما إذا اضطر الأمر.

وكان الجيش الأردني أعلن مؤخراً عن انطلاق مناورات “الأسد المتأهب” التي بمشاركة أكثر من سبعة آلاف عسكري من عشرين دولة وتركز على تعزيز أمن الحدود وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة “الإرهاب” وفق تصريحات لقيادتي الجيشين الأميركي والأردني ما أثار حفيظة النظام السوري وحلفائه.

ورأى مراقبون وموالون لنظام الأسد أن تلك المناورات بداية للتدخل العسكري الأردني في سوريا والذي حذر منه رأس النظام السوري في أحادئثه الإعلامية بحسب المراقبين.

يذكر أن السفير السوري بهجت سليمان طرد من قبل السلطات الأردنية بعد توتر العلاقات بين الأردن ونظام الأسد على خلفية مشادات كلامية وتصريحات غير مسؤولة من قبل المسؤولين السوريين ضد الأردن.

أضف تعليق