صعدت قوات النظام والميليشيات المساندة لها اليوم الخميس 11 أيار/مايو 2017 عملياتها العسكرية ضد مقاتلي المعارضة في حي القابون الدمشقي واستطاعت التقدم في الحي المستثنى من اتفاق مناطق تخفيف التوتر الموقعة في الأستانة.
وقال ناشطون ميدانيون إن قوات النظام شنت هجوماً واسعاً على مواقع ونقاط تمركز قوات المعارضة في حي القابون حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين على أطراف الحي تبادل الطرفان القصف المدفعي واستخدام الأسلحة الثقيلة دون إحراز أي تقدم للقوات المهاجمة.
وادعت قوات النظام أنها تمكنت من السيطرة على جامع التقوى في القسم الشرقي من الحي الأمر الذي كذبته ونفته قوات المعارضة السورية موضحة أن قوات النظام حاولت التقدم واستمات مقاتلوها في سبيل تحقيق ذلك دون جدوى.
وكانت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد بثت أمس الأربعاء مقطعاً مصوراً قالت إنه قصف كاسحة ألغام روسية لحي القابون بالخراطيم المتفجرة.
ويأتي هجوم قوات النظام على حي القابون بغية تحقيق نصر في ريف دمشق مستغلة استثناء الحي من اتفاق تخفيف التوتر الذي وقعت عليه روسيا وتركيا وإيران.
وتأتي محاولات قوات النظام التقدم في حي القابون بدعم جوي روسي مكثف يستهدف المدنيين والمناطق السكنية في الحي سعياً منها لإبعاد قوات المعارضة عن المواقع القريبة من العاصمة وإجبار الأهالي على التوقيع على اتفاقات مصالحة على غرار ما جرى في مناطق عديدة من ريف دمشق وتهجيرهم إلى مناطق الشمال السوري ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي تنتهجها قوات النظام وميليشياتها الطائفية في سوريا.
يذكر أن اتفاقاً جرى التوصل إليه بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام برعاية روسية في حي برزة لتهجير أهالي ومقاتلي الحي إلى مناطق الشمال السوري حيث وصلت الدفعة الأولى من الحافلات التي أقلت المهجرين بانتظار خروج الدفعات المتبقية.