جددت قوات النظام والمليشيات الداعمة لها اليوم الخميس 11 أيار/مايو 2017 هجماتها العسكرية باتجاه مواقع تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي وتمكنت من السيطرة على العديد من المواقع الإستراتيجية بمساندة الطيران الحربي الروسي الذي كثف من غاراته على مواقع التنظيم.
وقال ناشطون ميدانيون إن قوات النظام المدعومة بالميليشيات العراقية والأفغانية سيطرت على كامل بلدة المهدوم بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة دارت مع تنظيم الدولة الذي حاول صد هجوم قوات النظام على القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم إلا أن كثافة القصف الجوي من قبل الطائرات الروسية أجبر عناصر التنظيم على الانسحاب من البلدة وترك مواقعهم.
وأضاف الناشطون بأن تنظيم الدولة باغت قوات النظام والميليشيات الموالية لها وشن هجمات على قرى المعمورة والعطشانة لمنع تقدم قوات النظام ومحاولته السيطرة على تلك المناطق حيث استخدم العربات المفخخة في ضرب تجمعاتهم على أطراف قرية عطشانة ما أسفر عن تدمير ثلاثة مدافع عيار 23 ودبابة ومقتل عدد من جيش الأسد.
وتمكن تنظيم الدولة من تدمير دبابة وعربةBMB عبر استخدامه طائرات مسيرة.
وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة طالت الأحياء السكنية في مدينة مسكنة ما أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين ودمار واسع طال الممتلكات والأبنية السكنية.
وتحاول قوات النظام السيطرة على القرى والمواقع المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي بغية ربط تلك المناطق مع قرى وبلدات ريف الرقة الجنوبي.
وتشكل بلدة المهدوم بالريف الشرقي للمدينة أهمية إستراتيجية بالنسبة لتنظيم الدولة فهي الركيزة الأساسية لمواقعه العسكرية في ريف حلب الشرقي وسقوطها يعني إضعاف قدرات التنظيم في الريف وما تبقى من مناطق تحت سيطرتها باعتبارها الطريق إلى مطار الجراح العسكرية ومدينة مسكنة.
يذكر أن قوات النظام حشدت المزيد من القوات الإيرانية والأفغانية والعراقية مؤخراً بهدف شن عملية عسكرية كبيرة ضد مناطق ومواقع تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي.