خرجت الدفعة الثانية من أهالي حي برزة الدمشقي الجمعة 12 أيار/ مايو 2017 باتجاه الشمال السوري، بعد يومين من تعليق لجنة مفاوضية الحي العمل باتفاق التهجير القسري الذي أبرمته مع قوات النظام بضمان روسي، على خلفية عدم التزام قوات النظام بتطبيق شرط الإفراج عن المعتقلين.
وقال ناشطون ميدانيون، إن الدفعة الثانية من مهجري حي برزة الدمشقي، والمقدر عددها بحوالي 300 شخص مع عائلاتهم، قد خرجت من الحي باتجاه مدينة إدلب.
وبحسب مصادر، فإن الدفعة الثانية خرجت من الحي عقب تهديد تلقته من قوات النظام بقصفه بالمدفعية الثقيلة، فيما من المتوقع أن تفرج قوات النظام عن المعتقلين يوم غداً السبت.
هذا ووصلت يوم الثلاثاء المنصرم إلى مدينة إدلب، الدفعة الأولى من مهجري الحي, والبالغ عددها 1500 شخص بينهم 210 أطفال إضافة إلى 20 مصاباً,وقد تم نقل الجرحى إلى المشافي.
ونص الاتفاق المعني بإجلاء 8000 شخص من أهالي برزة بين مقاتل ومدني سيخرجون على 8 دفعات بشكل متتالي إلى مدينتي إدلب وجرابلس بالشمال السوري، فيما سيتمكن الراغبون من البقاء في الحي عقب سيطرة قوات النظام عليه.
ويذكر أن اتفاقيات التهجير القسرية التي تفرضها قوات النظام على سكان المدن المحاصرة في سوريا، أفضت إلى حي برزة الدمشقي بعد صمود أهله ﻷكثر من شهرين ونصف، حيث ذاق خلاله ويلات القصف بمختلف أنواع الأسلحة الجوية والأرضية، وفقدان العديد من أبنائه، فضلاً عن الحصار الخانق والاشتباكات العنيفة.