روسيا: الغرب يعرقل بكل الوسائل إجراء تحقيق موضوعي في هجوم خان شيخون

اتهم مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف الدول الغربية بأنها تعرقل بكل الوسائل إجراء تحقيق موضوعي في أحداث خان شيخون وتخشى ذلك.

وقال أوليانوف في حديث له اليوم الجمعة 12 أيار/مايو 2017: “بالإضافة إلى ذلك، السارين مادة ليست مستقرة جداً، ومن الصعب للغاية اكتشافها في وقت قصير جداً من حيث المبدأ”.

وأشار المسؤول الروسي إلى معارضة الدول الغربية لإجراء تحقيق موضوعي كونها لا تؤمن كثيراً بمسؤولية دمشق عن الهجوم الكيميائي مؤكداً أن تلك الدول لا تريد أن يتم إثبات وقوع مسؤولية الهجوم على عاتق الإرهابيين من جبهة النصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية في إشارة إلى قوات المعارضة.

وتتهم قوات المعارضة نظام الأسد بتسببه بقتل أكثر من مائة مدني جلهم أطفال ونساء في مدينة خان شيخون بقصف طائرات النظام للمدينة في الرابع من نيسان الماضي الأمر الذي تنفيه قوات النظام وتصفه بالهجوم المفبرك تارة وبأنه من تنفيذ قوات المعارضة تارة أخرى.

وكشف تقرير للمخابرات الفرنسية صدر في 26 نيسان الماضي يؤكد أن قوات النظام السوري تتحمل مسؤولية الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون بريف إدلب.

واستخدمت روسيا في 12 نيسان الماضي حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار بشأن التحقيق في مجزرة الكيمياوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية وقالت بريطانيا عقب التصويت في مجلس الأمن إن روسيا استخدمت حق النقض للمرة الثامنة من أجل حماية النظام السوري.

وأكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في 12 نيسان الماضي أن الولايات المتحدة ليس لديها “أي شك” أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون في ريف إدلب في 4 نيسان(ابريل) الحالي.

وكانت الولايات المتحدة استهدفت في السابع من نيسان الماضي بـ 59 صاروخاً من نوع توماهوك قاعدة الشعيرات العسكرية بريف حمص والتي انطلقت منها طائرة السلاح الكيماوي بحسب مصادر أميركية.

يذكر أن طائرات النظام قصفت في الرابع من نيسان/أبريل الماضي مدينة خان شيخون بغاز السارين السام ما أدى لمقتل أكثر من مائة مدني من النساء والأطفال وكبار السن وإصابة المئات.

أضف تعليق