أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الجمعة 12 أيار/مايو 2017 أنها تقوم بالتحضيرات لإطلاق عملية عسكرية واسعة مطلع الصيف الحالي بهدف تحرير مدينة الرقة من تنظيم الدولة.
وبحسب ما قاله قادة عسكريون تابعون للميليشيات الكردية فإن معركة السيطرة على مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة ستبدأ مطلع الصيف الحالي وستقودها قوات قسد بمفردها دون مشاركة أي جهة في العملية وذلك بعد السيطرة على مدينة الطبقة التي دامت عدة أسابيع.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها اليوم الجمعة إنه سيتم تسليم إدارة مدينة الطبقة إلى مجلس مدني للطبقة «لإدارة الأمور إلى جانب قوى الأمن الداخلي التابعة لها بعد تأمين المدينة بشكل كامل وتطهيرها من الألغام ومخلفات العمليات».
وأشارت قسد إلى أن «مؤسسة سد الفرات هي مؤسسة وطنية سورية ستخدم جميع المناطق السورية دون استثناء» في إشارة إلى المناطق والمدن التي يسيطر عليها النظام السوري.
ويرى متابعون أن قسد تعمل لصالح نظام الأسد في الشمال السوري وهي تتفق وتنسق مع قواته على الأرض بدليل إعلانها أن سد الفرات سيغزي جميع المناطق السورية دون استثناء ما أثار انتقادات واسعة من قبل معارضين لنظام الأسد.
وتمكنت الميليشيات الكردية أمس بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من السيطرة الكاملة على مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي وسد الفرات بالإضافة إلى مناطق واسعة في شمال الرقة بعد اشتباكات عنيفة خاضتها لعدة أسابيع مع التنظيم على حد تعبيرها إلا أن ناشطين أكدوا انسحاب التنظيم من الأحياء المتبقية من مدينة الطبقة بدون قتال وأن مفاوضات جرت بين الطرفين لتسهيل خروج عناصر التنظيم من المدينة.