أردوغان يمسح الأرض برئيس بلدية بروكسل لهذا السبب

شهدت العلاقات التركية الأوروبية تصعيداً جديداً شنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد رئيس بلدية بروكسل إيفان مايور الذي استفز أردوغان بتصريحاته الرافضة لإقامة أي فعاليات ترحيبية مؤيدة للرئيس التركي أثناء زيارة الأخير المرتقبة للمشاركة في اجتماعات قمة حلف الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ولقد صعدت تركيا من خلال ردها على رئيس بلدية بروكسل رغم أن ألمانيا غيرت من حدة لهجتها العدائية تجاه أنقرة ورغم الرسائل الإيجابية التي عبرت عنها المفوضية الأوروبية بشأن الموقف من أردوغان وسياسته مع أوروبا بعد فوز مؤيدي التعديلات الدستورية في الاستفتاء الشعبي الذي جرى في السادس عشر من نيسان الماضي حيال الموقف من تصريحات الرئيس التركي وسياسته عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف تموز الماضي.

وأكدت الرئاسة التركية يوم الجمعة 12 أيار/مايو 2017 أن تصريحات مايور تعد “تعدياً على حقوق وحرية المواطنين البلجيكيين من أصل تركي وكذلك الجالية التركية للترحيب برئيس بلادهم .”

وجواباً على سؤال حول نية رئيس بلدية بروكسل عدم السماح بإقامة الفعاليات الترحيبية والمؤيدة له أجاب أردوغان: “إن رئيس بلدية بروكسل ليس عضواً في حلف الناتو، وليس من صلاحياته التكلم باسم الناتو” وفقاً لموقع ترك برس.
ورأى أردوغان أنه من الأولى “برئيس بلدية بروكسل الاهتمام بعمله، وليفكر في كيفية تنظيف شوارع مدينته” مؤكداً سيشارك في قمة حلف شمال الأطلسي الناتو و”ليس ذاهباً للثرثرة”.

وطالب أردوغان رئيس بلدية بروكسل بعدم التدخل في قضية لا تعنيه “وليترك رئيس البلدية الحديث حول موضوع حلف الناتو، لممثل بلجيكا في الحلف” لافتاً إلى أنه لن يزور بلدية بروكسل أو حتى المسؤولين البلجيكيين لكي يسمحوا أو لا يسمحوا بذلك الأمر مجدداً قوله:”أنا لم أذهب لزيارة بلدية بروكسل، ولا لزيارة المسؤولين البلجيكيين، بل أذهب للمشاركة في قمة حلف الناتو”.

واعتبر الرئيس التركي تصريحات رئيس بلدية بروكسل أنها مجرد ثرثرة لا أهمية لها ولا يستطيع أحد منعه من المشاركة في القمة: ” وإذا كان باستطاعة المسؤولين البلجيكيين منعي من المشاركة في القمة فليتفضلوا، أنا ذاهب إلى قمة، وتصريحات رئيس البلدية ثرثرة”.
ويحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تركيا من أجل تسريع حل أزمتي الإرهاب واللاجئين والإبقاء على نفوذه العسكري والسياسي في المنطقة وأيضاً فإن تركيا بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي لتشكل عنصر موازنة يدعم رؤيتها لإيجاد حل في سوريا وبناء على ذلك قد يلحق بالاتحاد الأوروبي نتائج سلبية فيما لو فتحت تركيا أبوابها أمام اللاجئين ليهاجروا دون رقابة نحو الدول الأوروبية وكذلك فقد ينعكس الأمر سلباً في حال أوقف الاتحاد الأوروبي دعمه للموقف التركي حيال الحرب السورية.
وكانت تركيا على لسان رئيسها أردوغان حذرت المسؤولين البلجيكيين في آذار مارس/ الماضي بعيد هجمات قطارات المترو ببروكسل من أحد المشتبه بهم في الهجمات الذي اعتقل في تركيا عام 2015 وتم ترحيله بعد ذلك إلى بلجيكا.
وقال أردوغان “بلجيكا أطلقت سراحه رغم تحذيرنا” من أنه “مقاتل إرهابي أجنبي”.

والجدير بالذكر أن الهجمات التي استهدفت قطارات المترو راح ضحيتها 20 شخصاً على الأقل و106 إصابات بحسب رئيس بلدية بروكسل.

أضف تعليق