عارضت الحكومة اليمينة ومجلس التعاون الخليجي تشكيل “عيدروس الزبيدي” محافظ مدينة عدن السابق، المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأه بغية إدارة وتسيير شؤون جنوب اليمن.
وتعقيباً على التشكيل الآنف الذكر، أصدرت جامعة الدول العربية السبت 13 أيار/ مايو 2017 بياناً، شددت فيه على “دعمها الكامل لوحدة التراب اليمني”، مؤكدة أن التعاون هو السبيل الوحيد “لتجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام”.
هذا وأبدى “أحمد أبو الغيط” الأمين العام لجامعة الدول العربية “انزعاجه الشديد” بسبب الأحداث الأخيرة التي عصفت بجنوب اليمن من جهة، وعقب تشكيل “المجلس الانتقالي” ومن جهة أخرى، ما دفعه لتوجيه نداء إلى “كافة أبناء الشعب اليمني” دعاهم فيه “إلى التضامن والتكاتف”, مشيراً إلى أن هذه الفترة التي يمر فيها اليمن فترة عصيبة ما يتوجب عليهم التعاون “من أجل تجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام”،
واعتبر أن ” الأولوية خلال المرحلة الحالية”, هي “مواجهة الجماعة الخارجة عن الشرعية”, كوسيلة “للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد”، منوهاً إلى أن “فتح جبهات أخرى خلال الظرف الحالي” سيشكل عقبات إضافية ويزيد “من عوامل الشرذمة والتفتيت على الساحة اليمنية” وبالتالي سيطيل “أمد الصراع الدائر في البلاد”.
ويذكر أن الرئاسة اليمينة، قالت يوم أمس في بيان صادر عنها أن “الكيان الذي أعلنته قوى الجنوب”، في إشارة منها إلى المجلس الانتقالي “يعمق هوة الانقسامات ولا يحقق الصالح العام لليمن كدولة واحدة”، بحسب مانقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية.