أمر رأس النظام السوري بشار الأسد اليوم الأحد 14 أيار/ مايو 2017، بحل القيادة القومية لحزب البعث الحاكم في سوريا حسب وكالة سبوتنيك الروسية نقلاً عن مصدر مطلع في حكومة النظام.
وقالت سبوتنيك إن “حزب البعث العربي الاشتراكي” الذي يقوده النظام السوري، حل قيادته “القومية” وشكل “مجلساً قومياً” بديلاً عنها.
ومن المُرجح بحسب المصدر، أن يترأس المجلس القومي الجديد الذي سيتم تشكيله، وزير الإعلام السابق مهدي دخل الله، كما سيتم الإعلان عن التشكيل الجديد كما هو مرجح يوم غد الاثنين بإشراف مباشر من رأس النظام السوري.
يأتي هذا القرار بحل القيادة القومية لحزب البعث تزامناً مع انعقاد المؤتمر القومي الرابع عشر للحزب في دمشق، وبحسب بعض وسائل الإعلام فإن قرار الحل جاء بسبب “غياب القيادة القومية وضعف دورها خلال الأحداث التي شهدتها سوريا خلال السنوات الستة الأخيرة”.
يذكر أن “حزب البعث” تأسس عام 1947، ووصل إلى السلطة في سوريا في آذار العام 1963، في سياق ما سمي ثورة 8 آذار وكان الحزب وقيادته القومية دائماً الواجهة السياسية للنظام الحاكم، وكان من المفترض أن يكون الحزب الحاكم إلا أن واقع الحكم في سوريا كان لآل الأسد وأجهزتهم القمعية التي حاولوا من خلالها كبت الشعب السوري وحكمه بالحديد والنار ما أدى لنشوب ثورتين مسلحتين إحداها ضد حكم الأسد الأب والثانية ضد ابنه والتي ما زالت جذوتها مشتعلة إلى يومنا هذا.