واصلت قوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية الموالية لها اليوم الأحد 14 أيار/مايو 2017 هجماتها على المناطق المتبقية تحت سيطرة قوات المعارضة في ريف دمشق في محاولة منها لإنهاء وجود مقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق تماشياً مع مشروعها الديموغرافي في سوريا.
وقال ناشطون ميدانيون إن قوات النظام شنت هجمات واسعة على عدة محاور في جبهة بلدة «بيت نايم» بمنطقة المرج في ريف دمشق اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين يحاولون منع القوات المهاجمة من التقدم في المنطقة وسط تبادل القصف بكافة أنواع الأسلحة والقذائف.
وأضاف الناشطون بأن مقاتلي المعارضة يستبسلون في الدفاع عن مواقعهم في منطقة المرج لمنع قوات النظام من السيطرة على المنطقة رغم القصف الصاروخي المكثف الذي تشهده المنطقة ومواقع الاشتباكات.
وقالت مصادر محلية إن مدنياً سقط ضحية قصف لقوات النظام بصواريخ أرض-أرض “فيل” وأصيب آخرون في بلدة الأشعري بريف دمشق إضافة لوقوع دمار في المباني والممتلكات حيث قام فريق الدفاع المدني بانتشال الضحية من تحت ركام المنزل وإسعاف المصابين والبحث عن عالقين تحت الأنقاض.
وأعلن جيش الإٍسلام أنه قتل 11 عنصراً خلال الاشتباكات بالاضافة لتدميره عربة رشاش شيلكا وإعطاب دبابة من طراز T72.
وتأتي الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام منذ دخول اتفاق مناطق تخفيف التوتر حيز التنفيذ سعياً للتمدد في مناطق جديدة وإبعاد قوات المعارضة بهدف إحكام الطوق الأمني على مدينة دمشق.
وتهدف قوات النظام المدعومة بالميليشيات الموالية لها إلى إجبار مقاتلي المعارضة على الرضوخ لمطالب النظام وقبولهم اتفاق ما يسمى المصالحة الوطنية لتهجيرهم من بيوتهم على غرار ما حدث مؤخراً في حيي برزة وتشرين بريف دمشق.
وقد شهدت العديد من المناطق الداخلة ضمن اتفاق تخفيف التوتر الموقع بضمانات روسيا وتركيا وإيران خروقات مستمرة من قبل قوات النظام والطيران الروسي في درعا وريف حماة الشمالي وريف حمص الشمالي وغيرها من المناطق التي ازدادت حدة التوتر فيها بسبب استمرار قصف المدنيين الآمنين في منازلهم مخلفة عشرات الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين.
يذكر أن روسيا وتركيا وإيران وقعت في الرابع من أيار/مايو الحالي في العاصمة الكازاخستانية أستانة على مذكرة تفاهم تقضي بإقامة أربع مناطق تخفيف التوتر في عدة مناطق من سوريا إلا أن المعارضة السورية اعترضت على توقيع إيران واعتبرت وجودها في الاجتماع كراعية للاتفاق مرفوضاً لكونها قاتلة للشعب السوري.