تعرضت مدن وبلدات بريف دمشق الخاضع لسيطرة قوات المعارضة السورية الأثنين 15 أيار/ مايو 2017 لقصف مدفعي مكثف، أسفر عن وقوع جرحى مدنيين وأضرار مادية عديدة.
وقال ناشطون ميدانيون، إن عدداً من المدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، إثر استهداف مدفعي، بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض-أرض، من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، طال النقاط السكنية في بلدة أوتايا.
وشهدت بلدة المحمدية ومدينة دوما قصفاً مدفعياً مماثلاً، أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة شملت الأبنية والممتلكات.
ورداً على استهداف تجمعات المدنيين، دكت قوات المعارضة بقذائف الدبابات معاقل قوات الأسد على جبهة بلدة الريحان.
هذا واستطاعت قوات النظام بعد أكثر من أربع سنوات، بسط سيطرتها الكاملة على حي القابون الدمشقي، عقب خروج الدفعة الثانية من مهجري الحي إلى الشمال السوري، تنفيذا لاتفاق الإجلاء القسري السري الذي تم بين ممثلين عن قوات المعارضة وقوات النظام.
وبحسب إحصائيات الناشطين، فإن عدد مهجري حي القابون تجاوز ال 2000 شخص بين عسكري ومدني، جلهم ذهب إلى مخيمات الإيواء وإلى مدن وبلدات بريف إدلب، أما القسم الأقل فقد توجه إلى الغوطة الشرقية.
وشهد الحي خلال فترة الحصار، حملة تصعيدية عسكرية برية وجوية مكثفة، استهدفت مقومات الحياة بشكل عام، فضلاً عن قصف المنشآت الخدمية والصحية، وأسفرت عن وقوع العديد من الضحايا والجرحى والخسائر المادية العديدة.
ويذكر أن قوات النظام المدعومة بميليشيات طائفية وأجنبية تمكنت خلال فترة وجيزة من إخضاع أحياء القابون وتشرين وبرزة لاتفاقيات التهجير القسرية، وضمها لقائمة المناطق التي فرضت سيطرتها عليها سابقا بقوة الأحداث الميدانية التي تفضي إلى تهجير أهاليها.