أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على وجود توافق بشأن تعميم اتفاق تخفيف التوتر في المناطق الأربع ليشمل كافة الأراضي السورية ,مشيراً إلى تفاهم مع الأمريكيين فيما يتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ,عبر صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات.
وأوضح لافروف في لقاء تلفزيوني أجراه مع القناة الأولى الروسية اليوم الاثنين 15 أيار/مايو 2017 قائلاً: “نحن توافقنا مع تركيا وإيران ونظام الأسد والمعارضة المسلحة، خلال اجتماع أستانا قبل أيام على مذكرة لتطوير هذه المبادرة (مناطق أمنية اقترحها الرئيس دونالد ترامب سابقاً) التي أسست مثل هذه المناطق الأربع في سوريا بداية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه التجربة ستعمم على جميع الأراضي السورية”.
وأشار لافروف إلى التفاهم الروسي الأمريكي المتعلق بمبادئ التسوية في سوريا، مؤكداً أنها كانت “المحور الرئيسي للاجتماعات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته، ريكس تيلرسون ، في الـ10 من أيار/مايو في واشنطن“.
ورأى وزير الخارجية الروسي أن الخطوة القادمة مع الجانب الأمريكي ستكون بمساعدة جميع الأطراف السورية والدول الرئيسية المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط للدفع باتجاه الالتزام والإخلاص في تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تنص على إجراء مفاوضات بين الأطراف السورية وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات قائلاً بهذا الصدد:”الحديث يدور عن أن لكل بلد من بلدينا، جنباً إلى جنب مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الأوسط، مثل تركيا وإيران ودول الخليج، التأثير على مختلف الأطراف السورية لحثها على التعامل بإخلاص في تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى التفاوض وصياغة دستور جديد، والتحضير للانتخابات” مبيناً أن لدى الروس والأمريكان” تفاهم في هذه المسألة”.
هذا ولم يتوقف القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مناطق ما يسمى “تخفيف التوتر” حيث صعدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها عملياتها العسكرية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ بغية التمدد نحو مناطق سيطرة المعارضة في ريف دمشق وريف حماة وحمص مرتكبة المجازر بحق المدنيين من الأطفال والنساء.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب موسكو بكبح جماح الأسد وإيران وحلفائها في سوريا معبراً عن قلقه من وجود إيران كطرف ضامن في اتفاق مناطق تخفيف التوتر المبرمة في أستانة داعياً إلى وقف “القتل المروع” في سوريا وذلك خلال لقائه في واشنطن يوم الأربعاء الماضي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
يذكر أن الدول الضامنة لاجتماع أستانة روسيا وتركيا وإيران وقعت في الرابع من أيار الحالي على اتفاق بإنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سوريا تتوزع على عدة مناطق من المحافظات السورية بينما اعترضت فصائل معارضة على الاتفاق لوجود إيران وتوقيعها على الاتفاق باعتبارها تقتل الشعب السوري بحسب وفد المعارضة الذي انسحب عدد من أعضائه من ختام محادثات أستانة التي جرت يومي 3 و 4 أيار الحالي.