مدينة إدلب تستقبل الدفعة الأولى من مهجري حي القابون الدمشقي

وصلت الدفعة الأولى من مهجري حي القابون الدمشقي الأثنين 15 أيار/ مايو 2017 إلى مدينة إدلب بالشمال السوري، تنفيذاً لاتفاق التهجير القسري المبرم بين ممثلين من المعارضة وقوات النظام، والقاضي بإجلاء كل من يرغب بالخروج من الحي من المقاتلين والمدنيين، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وقال ناشطون ميدانيون، إن القافلات التي تقل مهجري حي القابون الدمشقي، وصلت إلى مدينة إدلب، حيث قدر عددهم بأكثر من 2000 شخص بين مقاتل ومدني وجريح.

وتوزع مهجروا الدفعة الأولى على مخيمات الإيواء الواقعة في ريف إدلب، بينما قصد آخرون مدن وبلدات بالريف ذاته.

هذا وتعرضت يوم أمس قافلات المهجرين عند مفرق قرية معربا لإطلاق نار أثناء صعود الأهالي إليها، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح.

وأتى الاتفاق الآنف ذكره بعد حصار مطبق دام لأكثر من شهرين ونصف، عانى خلاله الأهالي من نقص شديد في المواد الطبية والغذائية وحرمان من أبسط مقومات الحياة الطبيعية.

وعلاوة على ذلك لم تتوقف الحملات العسكرية البرية في محاولة من قوات النظام اقتحام الحي والسيطرة، فيما أبدت فصائل معارضة ثباتاً منقطع النظير، فقد استطاعت صد هجماتها وتكبيدها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.

كما لم تهدأ الاستهدافات الجوية والمدفعية والصاروخية بمختلف أنواعها التي طالت الأحياء السكنية والمراكز الحيوية والبنى التحتية، أدت إلى وقوع العديد من الضحايا والجرحى، فضلاً عن دمار واسع أصاب الممتلكات العامة والخاصة.

ويذكر أن اتفاق تهجير أهالي القابون، يأتي ضمن سلسلة من عمليات التهجير شملت أحياء من العاصمة دمشق كحيي تشرين وبرزة الدمشقيين، إضافة إلى مناطق في ريف دمشق المجاور كداريا وقدسيا والهامة ومنطقة وادي بردى، كل ذلك بهدف تأمين طوق على العاصمة وجمع المعارضين في محافظة إدلب ليسهل القضاء عليهم فيما بعد، بحسب مراقبين.

أضف تعليق