قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الحكومة الإيرانية تلقت تنبيهات من مسؤوليين إيرانيين وعراقيين تحذرها من “تنامي الوجود العسكري الأمريكي في شمال سوريا”، والذي من المحتمل أن يؤثر بشكل عكسي وسلبي على “خطوط الإمداد الإيرانية الواصلة مابين طهران واللاذقية”.
ونوهت الصحيفة إلى أن إيران غيرت خط سير الإمدادات التي ترسلها إلى مدينة اللاذقية عبر البحر المتوسط، “تفادياً للاصطدام بقوات أمريكية” أتت لمؤازرة “قوات سوريا الديمقراطية” في حربها ضد “تنظيم الدولة ضمن الأراضي السورية”.
ولأن إيران تهدف من خلال مشاريعها التوسعية إلى ربط قواتها الموجودة في مناطق العراق مع نظائرها في سوريا، عدلت خط سير الإمدادات داخل الأراضي السورية بما يقارب ال “180 كيلو متراً جنوبًا” تجنباً لحصول أي اعتراض عسكري من قبل الجيش الأمريكي يؤدي إلى إفشال مخططاتها.
وعلى الرغم من أن روسيا وإيران، تدعمان النظام السوري عسكرياً وسياسياً ومالياً، إلا أن إيران تعمل على نشر ميليشيات موالية لها في سوريا، الأمر الذي أدى إلى زيادة نفوذها وتحكمها بمجريات الأحداث السورية. ولذلك فإن روسيا تعتبر إيران “شريكاً لصًا”، يحاول أن يجني وحده نتائج الدعم المشترك للنظام السوري، بحسب محللين سياسيين.