هكذا رد دي ميستورا على تصريحات بشار الأسد حول عدم جدوى مباحثات جنيف

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا ، أن مباحثات جنيف حول سوريا في جولتها السادسة، تكتسب أهمية خاصة بعد نجاح الدول الراعية لاجتماع الأستانة في التوقيع على اتفاق مناطق منخفضة التوتر , مشيراً إلى أن الجولة الجديدة من محادثات السلام التي ستنطلق يوم الثلاثاء 16 أيار/مايو في جنيف، ستناقش مفصلاً الحكومة الانتقالية، والدستور، والانتخابات، ومحاربة الإرهاب.

وأشار دي ميستورا، في مؤتمر صحفي عقده , يوم الاثنين 15 أيار/مايو 2017 , في مكتبه إلى أن ” الجولة المقبلة من المفاوضات السورية ستكون مختلفة عن سابقاتها “جميع الوفود ستأتي إلى جنيف، وأقصد هنا جميع الوفود المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والتي شاركت في المحادثات السابقة”.

واعتبر دي ميستورا، أن الجولة السادسة من المحادثات ,تكتسب أهمية أكبر عقب توقيع مذكرة بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة بخصوص تشكيل “مناطق تخفيض التصعيد” في سوريا.

وأوضح دي ميستورا , أن الجولة السادسة سوف تقتصر على اللقاءات القصيرة بسبب قرب شهر رمضان، وأنه لن يتم عقد مؤتمرات صحفية على مدار المحادثات.

ورد المبعوث الأممي على تصريحات رأس النظام السوري بشار الأسد لقناة بيلاروسية، التي وصف خلالها مباحثات جنيف بأنها مجرد خطاب إعلامي وأنه لا جدوى منها: “إذا كان الأمر كذلك فلماذا أرسل الأسد وفداً يتكون من 15 – 18 شخصية بقيادة دبلوماسي خبير كبشار الجعفري إلى جنيف؟”.

وتأتي هذه الجولة من مباحثات جنيف بعد اتفاق وقعت عليه روسيا وتركيا وإيران في ختام اجتماعات أستانة في الرابع من أيار/مايو الحالي وسط استمرار سياسة النظام في التهجير القسري لأبناء الشعب السوري وفي ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قواته على مناطق عدة من سوريا بهدف كسب مناطق جديدة وتهجير المعارضين إلى محافظة إدلب ومناطق الشمال السوري على غرار ما جرى في أحياء برزة والقابون وتشرين بريف دمشق وحي الوعر الحمصي.

يذكر أن الجولة السادسة من مفاوضات جنيف حول سوريا ستنطلق اليوم الثلاثاء 16 أيار/ مايو 2017،والتي من المفترض أن تناقش السلال الأربع التي تم التوافق عليها في الاجتماع السابق وهي الانتقال السياسي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

أضف تعليق