جدل متواصل بعد إفشاء ترامب لموسكو بمعلومات استخباراتية حساسة

تواصل الجدل على المستوى السياسي و الشعبي في الولايات المتحدة و أوروبا عقب إفشاء الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لمعلومات استخباراتية حساسة لموسكو، تتعلق بنية تنظيم الدولة استخدام الأجهزة المحمولة و الحواسيب الشخصية لتفجير طائرات.

ورداً على ذلك، قال الرئيس الأمريكي الأربعاء 17 أيار/ مايو 2017 على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “توتير”:” لأنني رئيس رغبت في أن أتقاسم مع روسيا وقائع تتعلق بالإرهاب والسلامة الجوية” مشيراً إلى أن ذلك هو “حق مطلق” له.

وأضاف:”ولأسباب إنسانية أرغب بأن تسرع روسيا بشكل كبير حملتها ضد تنظيم الدولة والإرهاب”.

هذا وقال “ديمستري بيسكوف” المتحدث الرسمي باسم الكرملين تعليقًا على ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست”:”بالنسبة إلينا إنها بدون معنى” في إشارة منه إلى المعلومات التي تلقتها أمريكا، مؤكداً أنها مسألة “لا تستحق النفي أو التأكيد”.

و وصف المدير السابق للمركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب “ماثيو أولسن” ما فعله “ترامب” بـ “الخطر الحقيقي” مشيراً إلى أن هذه الخطورة لن تؤثر “فقط على مصدر المعلومات” بل أيضاً “تتعلق بالمصادر المستقبلية التي توفر لنا المعلومات حول المؤامرات” التي ستحاك ضدنا، مضيفاً أن “روسيا ليست جزءاً من التحالف ضد داعش” كما لا تعتبر “شريكة للولايات المتحدة”.

و طالبت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ البيت الأبيض بتزويدها بمزيد من المعلومات بشأن التقارير التي تقول إنّ ترامب زوّد روسيا بمعلومات استخباراتية، في وقت قال فيه الاتحاد الأوروبي إنّ علاقات الاتحاد الاستخباراتية مع الولايات المتحدة لن تكون على ما يرام بعد هذا التسريب الحساس.

و كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعاني من حنق جماهيري منذ وصوله إلى كرسي الرئاسة قد وقع في آذار/مارس الماضي على قرار يحظر فيه الأجهزة اللوحية و الحواسيب الشخصية و الكاميرات على جميع رحلات الطيران القادمة إلى الولايات المتحدة من 7 دول عربية بالإضافة إلى تركيا.

أضف تعليق