نفت الحكومة التركية، الإدعاءات التي ترددت حول تقاضي اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها رواتب شهرية من وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، مؤكدة أن تلك الإشاعات مغرضة ومتحيزة وأن تمويل بطاقة الـ 100 ليرة المقدمة للسوريين تتم عن طريق مساعدات إنسانية خارجية.
وقال نائب وزير الأسرة والسياسات الاجتماعية التركي “محمد أرصوي” يوم الثلاثاء 17 أيار/مايو 2017 إن تلك الشائعات التي يتم تداولها حول حصول السوريين على معاش شهري غير صحيحة معتبراً أنها “مغرضة ومتحيزة”.
وأوضح نائب وزير الأسرة التركية خلال إطلاق مشروع “التوافق الاجتماعي” الموجه للاجئين السوريين في تركيا، أن السوريين المسجلين في إطار مشروع “التوافق الاجتماعي” يمنحون 100 ليرة تركية، وفقًاً لشروط معينة، لا تشمل الجميع، إذ أنه يجب على المسجلين أن يكونوا عائلة مؤلفة من أربعة أفراد فأكثر، أو أن يكون الشخص فوق سن 50 عامًا، إلى جانب توضيح مكان الإقامة بحسب ما أوردته صحيفة حرييت التركية.
وأشار أرصوي إلى أن الأموال المقدمة شهريًا للسوريين في إطار مشروع “التوافق”، الذي سجل فيه حوالي مليون سوري و300 ألف لاجئ سوري، “ممولة عن طريق مساعدات إنسانية خارجية، ولا يدفع ولا فلس واحد من جيب الجمهورية التركية“.
ويعتقد الكثير من الأتراك أن وزارة الأسرة والسياسات الإجتماعية تقدم بطاقات مالية ومساعدات بقيمة 100 ليرة تركية شهرية لكل فرد من العائلات السورية متجاهلة أن هذه المساعدات هي ضمن مشروع يموله الاتحاد الأوروبي وتشرف على تنفيذه جهات حكومية تركية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا ضجت بإشاعات روجها معارضون للحكومة مفادها أن الأخيرة تمنح السوريين المقيمين في تركيا رواتب شهرية ومساعدات إنسانية تصرف جميعها من قبل الحكومة ومن وزارة الأسرة الاجتماعية الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول الأموال التي تقدم للسوريين بينما الكثير من الأتراك يعيشون بحالة فقر وأوضاع ليست بأحسن من حال السوريين بحسب ما تداوله ناشطون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي وهم أحوج لتلك المساعدات والأموال من السوريين.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أطلق أواخر العام الماضي خطة مساعدة بقيمة 350 مليون يورو للاجئين في تركيا وخصوصاً السوريين منهم تتضمن منح المستفيدين من هذه الخطة بطاقات مسبقة الدفع حيث تقرر منح العائلات المحتاجة من اللاجئين بطاقة فيها مائة ليرة تركية شهرياً يستطيع اللاجئ استخدامها في مشترياته وأجور المنزل ونفقاته اليومية.