واصلت الميليشيات الكردية المدعومة من التحالف الدولي صباح اليوم الخميس 18 أيار/مايو 2017 عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة في ريف الرقة متقدمة باتجاه مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم عقب معارك عنيفة شهدتها قرى وبلدات المنطقة.
وأعلنت القوات المنضوية ضمن غرفة عمليات غضب الفرات عن “سيطرتها على قرية بدر الواقعة 6 كم شرق الرقة، بعد معارك استمرت يومين كاملين، كما تمكنت مساء أمس من تحرير قرى الأندلس ومظلوم غرب المدينة”.
وأشارت تلك القوات في بيان لها صباح اليوم إلى “تمكن مقاتلو قسد من السيطرة على قرية حمرة غنام شرق الرقة ويقتربون حالياً من قرية حمرة البويتية”.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين مقاتلي قسد وعناصر تنظيم الدولة على أطراف بلدة هنيدة بريف الرقة الغربي تبادل خلالها الطرفان القصف بكافة أنواع الأسلحة دون إحراز أي تقدم.
وتزامنت المعارك في ريف الرقة مع غارات جوية شنّتها طائرات التحالف الدولي على قرية «الرقة سمرة» بريف الرقة الشرقي وعبارات نهر الفرات في منطقة «جسرين» وسط المدينة ما تسبب بوقوع أضرار في المباني السكنية والممتلكات.
وتكبد تنظيم الدولة خلال معاركه المستمرة منذ أيام مع قوات سوريا الديمقراطية عشرات العناصر إضافة لخسائر عسكرية كبيرة بحسب مصادر في قسد.
وتأتي أهمية السيطرة على قرية حمرة الغنام باعتبارها آخر طرق الإمداد التي كان تنظيم الدولة يعتمد عليها من الريف الشرقي وخسارتها تعني فقدان خطوط الإمدادات بالنسبة للتنظيم ما يطبق خناقاً على عناصر التنظيم ويمنع تنقلهم في المنطقة.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت خلال الفترة الماضية بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من السيطرة على عشرات المزارع والقرى في ريفي الرقة الشمالي والغربي لتصبح على بعد بضع كيلو مترات من مدينة الرقة.