وضع جيش النصر أحد فصائل المعارضة السورية الخميس 18 أيار/ مايو 2017 شروطاً حتى يسمح باستقبال باقي المهجرين الوافدين من دمشق في المناطق الخاضعة لسيطرته بالشمال السوري, والذين خرجوا إثر اتفاقيات التهجير القسرية التي أبرمت بين قوات النظام وقوات المعارضة.
وقال رئيس العلاقات العامة في جيش النصر “أبو عدي رعدون” لوكالة قاسيون: “لن نستقبل دفعات المهجرين القادمين من دمشق إلى الشمال السوري” إلا عندما “يطلق النظام سراح المعتقلين من الدفعة السابقة” في إشارة منه إلى أهالي حي القابون الذين تم اعتقالهم يوم أمس.
وأضاف “رعدون” “إذا لم تفرج قوات النظام عن معتقلي حي القابون سنوقف عملية التفاوض”، مؤكدا على أنه لن يتم السماح “للحافلات بالدخول” إلى مناطقهم في الشمال السوري إلا بعد تنفيذ شروطهم، فيما عهد إلى “لجان التفاوض” مهمة إبلاغ النظام بذلك.
وبحسب إحصائيات الناشطين، فإن الخارجين من حي القابون في الدفعة الثانية، قد بلغ عددهم حوالي 1100 شخص بينهم 500 طفل وامرأة.
ويذكر أن قوات النظام، اعتقلت يوم أمس الدفعة الأخيرة من مهجري القابون، عقب خروج الحافلات من الحي واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما تعرضت قبل ذلك حافلات الدفعة الأولى أثناء صعود المدنيين إليها لإطلاق رصاص كثيف، أسفر عن مقتل خمسة مدنيين ووقوع عدد من الإصابات بين المهجرين.