انسحب تنظيم الدولة، اليوم الجمعة 19 أيار/مايو 2017 ، من القرى والمواقع التي تقدم إليها عناصره مؤخراً ، في محيط مدينة «السلمية» بريف حماة الشرقي عقب هجوم واسع شنته قوات النظام المدعومة بالميليشيات الموالية لها على تلك القرى ما مكنها من استعادة تلك القرى والمناطق والسيطرة عليها.
وقال ناشطون ميدانيون إن قوات النظام شنت هجوماً واسعاً من عدة محاور على قريتي عقارب صافي والمبعوجة بريف مدينة السلمية حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام وسط تبادل القصف المدفعي والصاروخي وتمكنت قوات النظام من السيطرة على أجزاء من القريتين ودخلتهما ما أجبر عناصر تنظيم الدولة على الانسحاب والتراجع على وقع ضربات الطيران الروسي التي تركزت على محاور الاشتباكات واستهدفت التجمعات السكنية في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشرقي.
وأضاف الناشطون أن تنظيم الدولة وبعد هجوم قوات النظام على مواقعه في عقارب والمبعوجة اضطر للتراجع والانسحاب من أطراف قرية «الصبورة» المجاورة عائداً إلى مواقعه في ناحية «عقيربات» بريف حماة الشرقي.
ونقلت مصادر موالية لنظام الأسد مقتل نحو 50 شخصاً في هجوم على عقارب بينهم أطفال مع وجود العديد من القتلى ممن ذبحوا على يد التنظيم إضافة إلى حالات الإعدام الميدانية بينما قالت وكالة «أعماق» الناطقة باسم التنظيم إن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 100 عنصر من قوات النظام والميليشيات الموالية لها.
كما ألحقت قوات النظام خسائر عسكرية كبيرة في صفوف التنظيم الذي أجبر على الانسحاب بسبب كثافة القصف الجوي الذي طال مواقع الاشتباكات شرق السلمية ومواقع التنظيم في محيط المدينة.
ويشار إلى أن قريتا عقارب والمبعوجة تبعدان 15 – 20 كلم شمال شرق مدينة سلمية.
وتخضع ناحية «عقيربات» والقرى المحيطة لها ريف حماة الشرقي لسيطرة تنظيم الدولة وكانت مركزاً لعملياته ومفخخاته في الريف الشرقي لحماة منذ ثلاثة أعوام.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة شن هجوماً على قرية المبعوجة في نهاية نيسان / أبريل من العام 2015 وأعدم التنظيم خلاله 46 مدنياً بينهم نحو 10 أطفال ونساء في قرية المبعوجة التي تشكل الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية غالبية الريف الشرقي لمدينة سلمية.