ليست المدافع والصواريخ أو الطائرات وحدها التي تقتل المدنيين الأبرياء في قرى ومناطق الرقة بل إن الألغام والعبوات الناسفة المزروعة داخل المنازل وفي الشوارع تصطاد الأهالي واحداً تلو الآخر فإما موت سريع أو بتر قدم أو ساق.
وبحسب ما نقل الناشطون فإن شاباً ومعه طفلان أصيبا بجروح بليغة ، اليوم السبت 20 أيار/مايو 2017، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة ، في قرية تل السمن بريف الرقة الشمالي ما أدى لبتر ساقي الطفلين وإصابة الشاب بجروح وصفت بالخطرة تم نقلهم إلى مشفى تل أبيض الذي لم يستقبل تلك الحالات لعدم توفر ما يجب عمله تجاههما حيث جرى نقلهم إلى مشفى قامشلو الرئيسي للعلاج.
وقالت مصادر أهلية إن الشاب والطفلين المصابين في الانفجار أعمارهم متقاربة “13 عاماً و16 عاماً و20 عاماً”.
ويستخدم تنظيم الدولة الألغام والمفخخات في حربه ضد عناصر الميليشيات الكردية في قرى ومناطق بريف الرقة التي تشهد خلال هذه الفترة اشتباكات عنيفة يدفع المدنيون أرواحهم ثمنها فغارات التحالف الدولي العشوائية تقتل المدنيين وتهدم المنازل فوق ساكنيها في الوقت الذي تتهاطل فيه قذائف مدفعية وصواريخ قوات سوريا الديمقراطية على المنازل السكنية الآهلة بالسكان دون أي رحمة أو هوادة وما يهم الطرفان التقدم بأي شكل كان حتى وإن كان على حساب أرواح المدنيين العزل.
وكانت طائرات التحالف الدولي قد ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين من أبناء الرقة ومناطقها بغاراتها العشوائية ما تسبب بسقوط مئات المدنيين ضحايا ذلك القصف الذي لا يميز عناصر تنظيم الدولة عن المدنيين العزل فيتساقطون كأوراق الخريف.
يذكر أن 11 مدنياً من عائلة واحدة سقطوا خلال اليومين الماضيين بريف الرقة الشمالي بحسب ما تداوله الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي.