خرجت الدفعة الثالثة من أهالي حي برزة الدمشقي السبت 20 أيار/ مايو 2017 باتجاه مدينة إدلب، تطبيقاً لاتفاق التهجير القسري المبرم بين لجنة مفاوضية الحي وقوات النظام برعاية روسية، بعد توقف عمليات الإجلاء لعدة أيام.
وقال ناشطون ميدانيون، إن 25 حافلة، تقل أكثر من 1300 شخص بينهم مدنيون ومقاتلون، خرجت من حي برزة الدمشقي باتجاه مدينة إدلب لتلحق بالدفعتين السابقتين، فيما سيذهب قسم منهم إلى مدن الغوطة الشرقية.
كما توجهت الحافلات الخمس التي تقل مهجري حي القابون، عقب إطلاق سراحها من قبل قوات النظام إلى حي برزة، للقيام بالإجراءات المطلوبة قبل التوجه إلى الشمال السوري.
هذا وقال قبل أيام رئيس العلاقات العامة في جيش النصر “أبو عدي رعدون” لوكالة قاسيون”: “لن نستقبل دفعات المهجرين القادمين من دمشق إلى الشمال السوري” إلا عندما “يطلق النظام سراح المعتقلين من الدفعة السابقة”، مضيفاً أنه “إذا لم تفرج قوات النظام عن معتقلي حي القابون سنوقف عملية التفاوض”، مؤكداً على أنه لن يتم السماح “للحافلات بالدخول” إلى مناطقهم في الشمال السوري، فيما عهد إلى “لجان التفاوض” مهمة إبلاغ النظام بهذه الشروط.
ويذكر أن اتفاق التهجير المعني نص على إجلاء 8000 شخص من أهالي برزة بين مقاتل ومدني سيخرجون على 8 دفعات بشكل متتالي إلى مدينتي إدلب وجرابلس، فيما سيتمكن الراغبون من البقاء في الحي بعد عقد مصالحات مع قوات النظام وتسوية أوضاعهم.