ساهم السوريون الموجودون في اسطنبول في انتعاش أحد أهم أسواقها التجارية ألا وهو سوق عثمان بي (Osmanbey) وذلك بعد أن شهد السوق قبل ذلك جموداً وفراغاً في العديد من محلاته التي كانت تنتظر مستئجراً، حسب موقع ترك برس.
وقد شهد السوق إقبالاً من السوريين الراغبين في كسب لقمة العيش، ما أدى إلى انتعاش في السوق وحركة تجارية شهدتها المحال التي شغلها البائعون السوريون فقدموا نوعيات مميزة من الموديلات والبضائع، واستطاعوا جذب شريحة جديدة من الزبائن التي أصبحت ترى شيئاً غير مألوف.
يشكل السوريون في اسطنبول ما نسبته 4% من إجمالي عدد سكان المدينة الأكبر في تركيا، وهم في مجملهم باحثون عن عمل ضمن المدينة التي يتوفر فيها فرص عمل وأجور لليد العاملة أكثر من أي مدينة تركية أخرى.
وحسب رئيس جمعية رجال أعمال النسيج في عثمان بي “إيلكر قره طاش” فإن الذي ساهم في تنشيط حركة السوق هو اضطرار ملاك المحلات لتخفيض الآجارات التي كانت مرتفعة جداً حيث تم تخفيضها إلى 50% في العديد من المحلات ما شجع أصحاب رؤوس الأموال السوريين من الإقبال على استئجارها والبدء بملئها بالبضاعة المعروضة للبيع.
وأضاف طاش قائلًا: “ليس كل من قَدمَ إلى تركيا من السوريين هم من الفقراء. فقد لجأ إلى تركيا بعض الأثرياء وكبار التجار رؤوس الأموال أيضًا. يمكن رؤيتهم في شوارع عثمان بي، حيث استأجروا بعض المحلات التجارية الفارغة. وبدؤوا بالعمل”.