وصلت الدفعة الأخيرة المشتركة من مهجري حي الوعر، إلى وجهتيها، إدلب وريف حلب الشرقي، بعد انتظار دام منذ عصر يوم الجمعة الماضي، بسبب اجراءات التفتيش والتدقيق الشديدة التي تجريها قوات النظام عند الخروج، لكونها الدفعة النهائية والأكبر منذ بدء الاتفاق.
وقال ناشطون ميدانيون، إن الخارجين ضمن الدفعة الأخيرة والراغبين بالتوجه إلى ريف حلب الشرقي، وبالأخص إلى مدينة جرابلس، وصلوا بعد منتصف الليل إلى مخيم زوغرة، فيما وصلت القافلات المتجهة إلى ريف إدلب، إلى مخيم ساعد صباح اليوم.
وبحسب الناشطين فإن إحصائية عدد المهجرين الخارجين ضمن الدفعة الأخيرة المتوجهة إلى ريف حلب وصلت إلى 1003 أشخاص ضمن 33 حافلة.
في حين وصل عدد المتوجهين إلى ريف إدلب ضمن الدفعة الأخيرة إلى ١١١٢ شخص، بينهم 201 عائلة، ضمن ٣٣ حافلة.
ومع خروج الدفعة الثانية عشر والأخيرة من مهجري حي الوعر، تنتهي عملية التهجير القسري التي بدأت في شهر آذار/ مارس الماضي، بموجب الاتفاقية التي أبرمت بين لجنة تفاوض الحي والنظام برعاية روسية، وذلك عقب حملة عسكرية عنيفة شنّها النظام على الحي، راح ضحيتها العديد من المدنيين، حيث استخدم فيها طائراته الحربية للضغط على اللجنة للقبول بشروطه.
وغدت مدينة حمص، التي عرفت بعاصمة الثورة السورية، عقب إخلاء حي الوعر المحاصر من الفصائل المعارضة، خاضعة لسيطرة النظام بالشكل الكامل.
ودخلت منذ يومين القوات الروسية إلى داخل حي الوعر لتتسلم مهامها في حفظ الأمن في الجزيرة السابعة، والجزيرة الثامنة المحاذية لجبهات المليشيات الشيعية.
وبحسب ما ذكر ناشطون من الحي فإن مهمة القوات الروسية ستكون مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة، وضمان التزام الأطراف بها، ومعالجة الخروقات، بالإضافة إلى الإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى حي الوعر، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى، ومنع اعتقال أهالي الحي وحمايتهم، ومراقبة معابر الحي وتأمينها، منع قوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية وغيرها من الدخول إلى الحي.