تعتزم الأمم المتحدة ,إعداد فريق من المحققين , للقيام بزيارة إلى بلدة “خان شيخون” بريف إدلب ,وذلك للمرة الأولى، منذ استهدافها بالسلاح الكيمياوي من قبل طائرات النظام السوري, في الرابع من نيسان/أبريل الشهر الماضي.
جاء ذلك في كلمة للممثلة السامية لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة، إيزومي ناكاميتسو، خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا وفقاً لما نقلته وكلة الأناضول يوم الثلاثاء 23 أيار/مايو 2017 .
ولفتت ناكاميتسو إلى أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تتمكن من تدمير 3 مرافق يشتبه في إنتاجها مواد كيمائية في سوريا ,موضحة عدم حدوث أي تغيير في الوضع ,فيما يتعلق بتدمير مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية ,التي أعلن عنها النظام السوري ,بحسب التقرير المقدم من مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو، لممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن ,والذي يغطي الفترة الممتدة من 23 آذار/مارس إلى 22 نيسان/ أبريل 2017.
وأشارت “ناكاميتسو” إلى تأكد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من تدمير 24 مرفقاً من أصل 27 مرفقاً معلناً ,بينما حال الوضع الأمني السائد من الوصول بأمان إلى المرافق الثلاثة المتبقية ,بحسب مدير عام المنظمة ,وقالت: “تحققت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من تدمير 24 من المرافق المعلنة البالغ عددها 27، وعزا المدير العام للمنظمة السبب في ذلك إلى أن الوضع الأمني السائد لا يزال يحول دون الوصول إلى المرافق الثلاثة المتبقية بأمان”.
وأكدت المسؤولة الأممية أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصّي الحقائق في سوريا لا تزال مستمرة في عملها في التحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي يوم 4 نيسان/أبريل 2017، وفي قرية “أم حوش” (بحلب) يومي 15 و16 أيلول/ سبتمبر 2016
وبحسب ما قالت المسؤولة الأممية ,فقد تم التحقق من تعرض المصابتين المبلغ عنهما بحادثة أم حوش لمادة الخردل الكبريتي، كما ظهر بدون أي شك تعرُّض الضحايا في خان شيخون للسارين أو مادة شبيهة به.
وكانت طائرات النظام السوري قصفت في الرابع من نيسان الماضي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بالأسلحة الكيماوية ما أدى لمقتل أكثر من مئة مدني، وأصيب نحو 500 غالبيتهم أطفال ونساء.