اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن اتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سوريا المبرم في الأستانة أقصى ما يمكن تحقيقه موضحاً الخطوات المرتقبة في الاجتماعات القادمة في جنيف وأستانا.
وقال شويغو في تصريح له بمجلس النواب (الدوما) الروسي، اليوم الأربعاء 24 أيار/مايو 2017 ,أن “المفاوضات في جنيف قد حققت أقصى ما يمكن في سياقها الحالي”.
ودعا الوزير الروسي إلى “بدء العمل إما في جنيف أو في أستانا، لصياغة الدستور السوري الجديد وتحديد مستقبل البلاد” بالإضافة إلى بحث مبادئ الدستور نفسه، وآلية تبنيه، وكذلك “آلية لانتخاب البرلمان وقيادة البلد”.
وبين وزير الدفاع الروسي أن المشاركين في مفاوضات أستانة المقبلة، “سيصادقون على الوثيقة الخاصة بالممرات الآمنة، التي يجب توسيعها حتى حدود مناطق تخفيف التوتر”.
وبحسب المقترحات الروسية ,فإن عمق هذه الممرات الآمنة يجب أن يبلغ، كيلومتراً واحداً , فيما إذا نجح اجتماع أستانا القادم في تنسيق الخرائط بهذا الشأن وفقاً لما تمناه الوزير الروسي.
وأكد وزير الدفاع الروسي “أن 23 قائداً ميدانياً من ممثلي المعارضة السورية العسكرية في مفاوضات أستانا، أصحاب كلمة في اتخاذ كافة القرارات الرئيسة في معارك القتال”.
وشهدت المناطق المعلنة كمناطق تخفيف التوتر في ريف حماة الشمالي ,وريف حمص الشمالي ,ريف دمشق ,ودرعا ,خروقات متكررة ومستمرة ,من طيران النظام وروسيا ,بالإضاف إلى عشرات الصواريخ والقذائف المدفعي ,التي قتلت العشرات من أبناء تلك المناطق ,حيث لم يهدأ فيها القصف ,بل ازدادت حدة التوتر فيها ,بسبب تعنت قوات النظام ,وعدم التزامها بالاتفاقات المبرمة.
وتزامن التوقيع على اتفاق مناطق تخفيف التوتر في الأستانة , مطلع أيار الجاري , مع عمليات التهجير القسري , التي طالت أحياء القابون وتشرين وبرزة بريف دمشق , وحي الوعر الحمصي , ما أثار سخطاً لدى عامة الشعب السوري ,من اجتماعات جنيف وأستانة ,التي لا تجلب إلا القتل والدمار والتهجير لأبناء المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
وقد وقعت الدول الراعية لمحادثات الأستانة (تركيا، روسيا، إيران)، في الرابع من أيار الجاري، اتفاقية إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، تتوزع في عدة محافظات سورية, الأمر الذي رفضته المعارضة جملة وتفصيلاً واعتبرت وجود إيران كضامنة غير مقبول باعتبارها مجرمة وقاتلة للشعب السوري.