أكدت وزارة الدفاع الروسية، رفضها الاتفاق الذي توصلت إليه الميليشيات الكردية مع تنظيم الدولة , والقاضي بفتح ممر آمن لمقاتلي التنظيم ,للخروج من الرقة باتجاه الجنوب، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي والقوات البرية ,ستتعامل بحزم لمنع تطبيق ذلك الاتفاق.
وبحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله : إن اتفاقً جرى بين قيادة (قوات سوريا الديمقراطية)، وقادة “تنظيم الدولة” العاملين في المنطقة، لفتح طريق آمن لهم من الجهة الجنوبية، يتيح لهم فرصة الخروج من المدينة بحرية، بشرط عدم توجههم إلى تدمر.
وقال المصدر: “إن موسكو لن تسمح بتطبيق هذا الاتفاق وأن سلاح الطيران الروسي والقوات الخاصة الروسية على الارض ستمنع خروج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة باتجاه الجنوب”.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية ,أنها تراقب على الطرق المحتملة لخروج عناصر التنظيم من الرقة، كما تستخدم طائرات مسيرة عن بعد على مدار الساعة لمراقبة الوضع، مشددة على التصدي لأي محاولات من مقاتلي التنظيم بالتحرك باتجاه تدمر، معتبرة أن التعامل معهم سيكون “حازماً”.
واستهدفت يوم 25 أيار/مايو الماضي، المقاتلات الروسية قافلة للإرهابيين “في إشارة لعناصر تنظيم الدولة” مؤلفة من 39 شاحنة بيك آب محملة بالأسلحة كانت في طريقها من الرقة إلى تدمر، بحسب المصدر ذاته.
وفي تلك العملية قتل 120 مسلحاً بالإضافة إلى تدمير 32 شاحنة صغيرة مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة وفقاً لما ذكره المصدر العسكري في الوزارة.
وتمكنت الميليشيات الكردية بدعم أمريكي جوي وبري من التقدم في مناطق واسعة وسيطرت على أجزاء كبيرة من ريفي الرقة الشرقي والغربي ومناطق في ريف دير الزور لتصبح على مقربة من مدينة الرقة استعداداً للإعلان عن اقتحامها بغية طرد عناصر التنظيم منها.
وكانت غرفة عمليات ما يسمى غضب الفرات ,أعلنت منذ أيام قليلة ,عن تمديد المهلة الممنوحة لعناصر تنظيم الدولة من السوريين وغيرهم حتى نهاية الشهر الجاري ,لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم ,تمهيداً لتسوية أوضاعهم وتأمين عائلاتهم.
يذكر أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها , تقدمت خلال الأيام القليلة الماضية , في محيط مدينة تدمر وفي البادية السورية , على حساب تنظيم الدولة , الذي تراجع في تلك المناطق , بعد خسارته للعديد من المواقع في سوريا.